دام برس :

إنقرض نشاط جماعة جبهة النصرة من الجرود الغربية للقلمون، بعد ان سيطر حزب الله متعاوناً مع الجيش السوري على المرتفعات التي تكشف المسطحات الارضية والاخاديد الجردية في هذه المنطقة القاحلة.

“القلمون التحتاني” وفق تعريف جبهة النصرة لمنطقة الجرود الغربية المحاذية للبنان، خرجت من يد الجماعة كلياً، وهذا يتضح من النشاط المعدوم لها في هذه البقعة الجغرافية. في الفترة الماضية، كانت الجبهة تتغنى عبر مؤسسة ” المنارة البيضاء ” وهي مؤسسة الإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم القاعدة ، بنشر صور تظهر “رباط مقاتليها” على جبهات جرود القلمون الغربية ، اما اليوم، فإن هذه الصور تكاد معدومة كلياً وليس لها وجود على صفحات تويتر، اللهم إلا صور قديمة يسعى المناصرين لترويجها في كل فترة.

وحالياً، ينحصر وجود الجبهة مع مجموعات مسلحة أخرى في منطقة القلمون_الشرقي حيث تخوض هناك معارك مع تنظيم ” داعش ” الذي يتمترس في مناطق شمال غرب القلمون تحديداً في جرود بلدتي قارة و الجراجير المواجهة للقسم الشمالي الشرقي من جرود عرسال . هناك، تتمتّع جبهة النصرة بوجود محدود تتقاسمه مع داعش الذي يستبيح عرسال البلدة يومياً.

ويمكن للمتابع ان يرصد ان تقدم حزب الله و الجيش السوري وسيطرتهما على غالبية المرتفعات الجردية من منطقة عسال الورد مروراً بجرود الجبة فرأس المعرة حتى فليطة، اسهم بشكلٍ كبير في وضح حد لنشاط الجبهة، خصوصاً في جرود فليطة التي كانت تعتبر معقلها الاساس.