دام برس :

وسّع الجيش السوري من بقع سيطرته في محيط مدينة تدمر في البادية السورية متمكناً من إنتزاع السيطرة على مناطق جديدة كانت بحوزة تنظيم “داعش” الارهابي.

تمّدد الجيش الذي يتم من عدة محاور يتركز حالياً في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، عزّزه اليوم مسيطراً على جزءٍ من سلسلة الجبال التدمرية جنوب غربي تدمر. وحدات الجيش السوري التي تدعمها أخرى من قوات الدفاع الوطني ومجموعات من “مغاوير درع الاسد” التابعة للجيش، تتقدم في الوقت الراهن بإتجاه أطراف المدينة بعد ان سيطرت أمس على مدرسة السواقة.

وتشير معلومات “الحدث نيوز”، ان التقدم هذا يرتكز على الدعم الناري المباشر من سلاحي الجو والمدفعي – الصاروخي الذي يؤمن عبور المقاتلين بظل إدارة لبنانية – سورية للمعركة عبر ضباط نخبة من حزب الله يتعاونون من آخرين من الجيش السوري. التعاون هذا اثمر عن رفع وتيرة المعارك في محيط المدينة وبالتالي إنعكس ذلك على المسلحين الذين رصدت عدسات الجيش السوري فرار نحو 300 مسلح من آلياتهم من المدينة إلى خارجها، على ما يفيد الإعلام الحربي.

“داعش” وبعد معارك الـ 24 ساعة الاخيرة، فقد السيطرة على نقاط عديدة تعتبر خطوط دفاع له عن المدينة ما عزّز حظوط الجيش السوري بالتقدم نحو اجزاء قريبة جداً من اسوار تدمر في الجزء الجنوبي الغربي بعد ان تقدم بشكلٍ لافت قبل اسابيع من الجزء الغربي. مصادر رسمية سورية قالت ان وحدات الجيش تتقدم بخطى ثابتة في اتجاه مثلث تدمر، وحققت يوم امس الأحد تقدماً على مسافة 1 كيلو متر باتجاه مدينة تدمر. التقدم هذا أتى بعد ان سيطر امس أ مدرسة السواقة ومنطقة الصوامع ومحيطها بعمق خمسة كيلومترات، فيما شمل السيطرة على جزء من سلسلة الجبال التدمرية جنوب غرب مدينة تدمر الاستراتيجية الكاشفة لعمق المدينة من هذا الجزء والتي ستوفر مجال رؤية واسع لقوات الجيش تعتمد خلاله على توجيه إستهدافات نارية مباشرة بعيدة المدى تصل بدقة إلى قلب مواقع المسلحين داخل تدمر.

وتشير المعلومات، ان المواجهات الميدانية المباشرة التي ترافقت مع ضربات نارية قريبة المدى ادت إلى مقتل عدد كبير من عناصر “داعش” بالاضافة إلى فرار مجموعات اخرى قدر عددها بـ 300، كما اسفرت العمليات عن تدمير آليتين للعناصر المسلحة بمن فيها كانتا مجهزتين برشاشات ثقيلة الى جانب خسائر مادية وبشرية في صفوف المسلحين. والجدير بالذكر أن الجيش كان قد أحكم سيطرته أمس على المزارع المحيطة بمدرسة السياقة بعد أن طارد آخر فلول “داعش” منها ونظفها بشكل كامل.