دام برس :

كتبت امل عمار في سلاب نيوز .. يواصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في مختلف المناطق، فقد دمرت وحدات من الجيش آليات للتنظيمات الإرهابية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وذكر مصدر عسكري لـ"سانا"، أنّ الطيران الحربي دمر آليات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات في ضربات تركزت على أوكارهم وتجمعاتهم غرب كنسبا وقلعة شلف وجامع المارونيات وشمال رويسة القصب بالريف الشمالي الشرقي.
وفي ناحية ربيعة شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 60 كم، قتل 6 إرهابيين على الأقل في اشتباكات نشبت بين وحدة من الجيش ومجموعات إرهابية في محيط بلدة ربيعة. وبين المصدر العسكري أنّ من بين القتلى الإرهابيين "عبدالله عمر" و"مهند بكداش" مما يسمى "لواء العاصفة"، إضافة إلى الإرهابي "محمد الجبلاوي".

وفي سياق متصل، دمر سلاح الجو في الجيش السوري أوكارًا وآليات لإرهابيي "جبهة النصرة" والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة ما يسمى "جيش الفتح" في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة. وأفاد مصدر عسكري أنّ الطيران الحربي وجه ضربات على أوكار ومحاور تحركات الإرهابيين في محيط محطة زيزون وقرى زيزون الجديدة والعنكاوي والزقوم بسهل الغاب، لافتًا إلى أنّ الضربات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير آليات بما فيها من ذخيرة.
وفي موازاة ذلك، قضى سلاح الجو السوري فجر اليوم على إرهابيين مما يسمى "جيش الفتح"، وذلك خلال ضربات وجهها على طرق وخطوط إمدادهم بريف إدلب. وذكر مصدر عسكري أنّ الطيران الحربي نفذ غارات جوية على أوكار التنظيمات الإرهابية في قرية قرقور وشمال قرية كنسية نخلة بريف جسر الشغور، مؤكدًا مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آليات مزودة برشاشات وذخيرة. وأشار المصدر إلى تكبد إرهابيي ما يسمى "جيش الفتح" خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة في غارات على بؤرهم وتجمعاتهم في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، سقط عدد من القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين التكفيريين أغلبيتهم من "جبهة النصرة" في ضربات لسلاح الجو على تجمعاتهم في قريتي الترعة والشويحة بمنطقة أبو الضهور بالريف الجنوبي الشرقي.

وفي هذه الأثناء، اعترفت التنظيمات الإرهابية على منابرها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة في محيط مطار أبو الضهور ومقتل عدد من أفرادها من بينهم "رضوان حسين العباس".
من جهة أخرى، قضت مجموعات الدفاع الشعبية على إرهابيين بين قريتي رضيمة اللواء ولاهثة بريف السويداء الشمالي وصادرت أسلحتهم وذخيرتهم. واشتبكت مجموعات الدفاع الشعبية مع إرهابيين في منطقة كوع حدر بين قريتي رضيمة اللواء ولاهثة بريف السويداء كانوا يحاولون التسلل من منطقة اللجاة غرب المحافظة باتجاه البادية. ولفت مصدر عسكري إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين ومصادرة أسلحة متنوعة وحشوات صاروخية وقذائف هاون و"أر بي جي" في حين لاذ من بقي منهم بالفرار.
كما قتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين وإصابة آخرين خلال عملية لوحدة من الجيش والقوات المسلحة في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، كما دمرت وحدات أخرى من الجيش بصاروخ موجه جرافة للمسلحين.

بالمقابل، تعرّضت بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لسقوط عشرات القذائف مصدرها الجماعات المسلحة، التابعة  لـ"جيش الفتح". ويأتي هذا القصف بالتزامن مع انتهاء الهدنة الموقعة بين الجماعات المسلحة من جهة، والجيش السوري والمقاومة من جهة ثانية، وهي الهدنة التي تشمل منطقة الزبداني في ريف دمشق.
يشار إلى أنّ فشل التقدّم في تحقيق بنود الهدنة مردّه خلافات نشبت بين المسلحين من حركة "أحرار الشام".
وقد قتل عشرة أشخاص في ريف حلب الشمالي بعد تفجير تنظيم داعش سيارة مفخّخة عند مدخل مدينة مارع. فيما تتواصل المعارك في محيط المدينة التي يحاول داعش اقتحامها بعدما سيطر على قرى بجوارها، كانت تسيطر عليها الجبهة الشامية ومجموعات مسلّحة أخرى، كذلك فجّر داعش عربة مفخّخة في قرية حربل بمجموعة مسلّحة كانت تهاجم نقاطًا سيطر عليها التنظيم سابقًا.

وفي حمص، استشهد 4 أشخاص وأصيب 19 آخرين بجروح اليوم جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء بمدينة حمص. وفي التفاصيل، أنّ إرهابيين فجروا سيارة مفخخة في شارع الستين بحي الزهراء بحمص، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 19 آخرين ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم. وأوضح مصدر في محافظة حمص أنّ السيارة التي استخدمها الإرهابيون في تفجيرهم الإرهابي كانت مركونة أمام صيدلية البلسم قرب دوار المواصلات وهي من نوع "كيا ريو" وتحمل لوحات مزورة. كما أشار مصدر في مديرية صحة حمص إلى أنّ مستشفيات المحافظة استقبلت 19 شخصًا أصيبوا جراء التفجير الإرهابي من بينهم طفل في حالة حرجة جدًا.
وفي سياق منفصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ تنظيم داعش أعدم 91 شخصًا في مناطق سيطرته بسوريا، خلال الفترة من 29 تموز الماضي، وحتى اليوم السبت. وقال المرصد في بيان، "إنّ عمليات الإعدام نفذت في محافظات دمشق ودير الزور والرقة وحماة وحمص والحسكة"، مشيرًا إلى أنّ من أهم التهم التي برر بها تنظيم داعش عمليات الإعدام هي سب الذات الإلهية، التخابر مع جهات خارجية والعمالة لها، السحر، قطع الطريق، ممارسة الفعل المنافي للحشمة، ممارسة فعل قوم لوط، الإفساد في الأرض، والزنا. وبحسب المرصد، يرتفع عدد الذين أعدمهم داعش بمناطق سيطرته في الأراضي السورية إلى 3156، منذ إعلانه عن "خلافته" في 29 حزيران 2014 وحتى اليوم.
سياسيًا، بدأت ما تسمى الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض الجمعة، في إسطنبول، اجتماعًا طارئًا يستمر ثلاثة أيام، لبحث خطة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا. ومن المنتظر أن تناقش الهيئة العامة خلال الاجتماعات خطة العمل التي تقدم بها موفد الأمم المتحدة دي ميستورا، وصدر بشأنها بيان من مجلس الأمن.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي سمح للصحفيين بتغطية مقتضبة لها، استمعت الهيئة العامة لتقارير الرئاسة والهيئة السياسية، ومن المنتظر مناقشة بقية التقارير في وقت لاحق، فضلًا عن الاستماع للجهود الدولية لحل الأزمة في البلاد.
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف، قد أصدرت بيانًا قبل أيام، أكدت فيه أنّ خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، تفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي للحكومة والمعارضة السورية. وتركزت الملاحظة الثانية للبيان، في أنّ الهدف المنشود من بيان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن 2118 القائم على الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية بكامل الصلاحيات، يضيع في طيات مسودة خطة دي ميستورا المقترحة.
من جهته، رأى رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أنّ حل الأزمة في سوريا يتم من خلال تحقيق إرادة شعبها وفي الأطر الديمقراطية شرط ألا يتحول هذا الموضوع إلى مساومات على حساب الشعب السوري.

بدوره، مجلس الأمن الدولي دعا أطراف الأزمة في سوريا لحماية المدنيين من العنف وعدم استخدامه كسلاح في الصراع هناك. وذكر مجلس الأمن في بيان بأنّ العنف في حالة الحرب يرتقي ليصبح مساويًا لجرائم الحرب ويعد "انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف".
من ناحيته، دعا المستشار النمساوي فيرنر فايمان إلى وقف الحرب على سوريا، مؤكدًا ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا أكثر فعالية في ضرب تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال "يجب أن يبدأ الأوروبيون بالعمل على المساهمة المباشرة بنشاط أكثر في الدول التي توجد فيها حروب". وأشار فايمان إلى ضرورة وجود تفويض من الأمم المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، كي يتمكن الاتحاد الأوروبي من القيام بذلك أيضًا بشكل مباشر، لافتاً إلى أنّ النمسا يمكن أن تسهم بدور فعال على الصعيد الإنساني عند وجود مثل هذا التفويض.