دام برس :

إنفجرت الأمور بشكلٍ مفاجيء بين الكتائب المبايعة حديثاً لتنظيم “داعش” في القلمون، وبين رأس التنظيم قيادة الجماعة الارهابية، إثرت خلافات جوهرية مختصة بما يتعلق بالتفاوض بشأن العسكريين اللبنانيين الاسرى.

فقد قامت مجموعة الإرهابي “عماد جمعة” المعتقل لدى جهاز مخابرات الجيش اللبناني والذي تسبّب بمعارك عرسال مؤخراً، بالانشقاق عن “شورى” تنظيم “داعش” المبايعة له، إثر خلافات جوهرية بعد ان إتخذت عصابة “جمعة” قراراً بالتفاوض على تحرير أسرى الجيش مقابل إخلاء سبيل زعيمها.

وإثر هذا القرار الذي أبلغ إلى الوسيط القطري من أصول سورية، أحمد الخطيب، حفيظة قيادة “ولاية دمشق – قطاع القلمون” في داعش، التي قرّرت فصل مجموعة “فجر الإسلام”، المعروفة بـ”جماعة عماد جمعة”، العاملة في منطقة القلمون الغربيّ بريف دمشق عن جسم التنظيم.

وأكّدت المصادر أنّ التنظيم نفّذ فعليًّا قرارَ الفصل، معللاً فصل الجماعة وقائدها أبو طلال السوريّ أنه جاء نتيجة مخالفات شرعية، على حد وصفه.

وأضافت أنّ قرار الفصل جاء عقب إصرار قائد الجماعة أبو طلال على التفاوض لإطلاق سراح الجنود اللبنانيّين مقابل الإفراج عن “جمعة”.

والفصل هذا يدل على هجم الخلافات التي عصفت مؤخراً في صفوف التنظيم، بعد تعيين ما يسمى “النمرود” على رأس القيادة العسكرية له.

في هذا الوقت، إنسحبت ما تسمى “كتائب القصير” (سابقاً) التي بايعت “داعش” مؤخراً من منطقة القلمون وتوجهت بأرتالها العسكري نحو محافظة درعا.

وإدعى هؤلاء انهم “توجهوا إلى هناك للمساعدة بتحرير المحافظة من حزب الله!”، بيد ان نشطاء إستغربوا هذا القرار حيث ان مقاتلي الحزب متواجدون في منطقة القصير القريبة!.

وغذت مصادر اسباب الإنسحاب، إلى قرار الفصل الصادر بحق “جماعة عماد جمعة” التي اظهرت الخلافات بين الجماعات المبايعة حديثاً، والتي باتت تشعر وكأنها “ملحقاً” بالتنظيم.