Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مركز دراسات إسرائيلي يوصي نتنياهو باستغلال الأحداث في سورية لتقسيمها ومنعها من استعادة الجولان المحتل
دام برس : دام برس | مركز دراسات إسرائيلي يوصي نتنياهو باستغلال الأحداث في سورية لتقسيمها ومنعها من استعادة الجولان المحتل

دام برس:
مخططات الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني ضد سورية ليست حديثة العهد ولا تقتصر على إشاعة الفوضى فيها وإنما تصل إلى درجة استهدافها في وجودها والنيل من وحدة ترابها وهذا ما تؤكده العديد من المعطيات والتصريحات وآخرها الدعوة التي وجهها مركز أبحاث مرتبط بديوان رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو للضغط على الدول العظمى لتشكيل "حكومة غير مركزية" في سورية ذات طابع "كونفدرالي" وتقسيم سورية إلى كونفدراليات أربع.

الهدف من هذه الدعوة حسب متابعين للشأن السياسي في المنطقة هو تفتيت سورية كونها تشكل قوة عسكرية وثقافية وبشرية متماسكة النسيج حولت أحلام الاستعمار القديم الجديد في تقسيم دول المنطقة عبر مشروع "الشرق الأوسط الجديد" إلى "سراب" لا يمكن الوصول إليه.

واعتبر المركز الذي يحمل اسم "يروشليم لدراسات المجتمع والدولة" أنه "يتوجب على الأقل تطبيق النموذج الذي تقرر في اليمن مؤخراً والذي يقوم على تقسيم البلاد إلى أقاليم".

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية كشفت في 22 تموز 2012 عن محاولات صهيونية وغربية لإحياء الموءامرة التي سبق أن نفذتها سلطات الاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي بتقسيم سورية إلى ست دويلات على "أساس طائفي" وذلك كخطوة أولى للنيل من القوى الوطنية والإقليمية المقاومة التي استطاعت إفشال مشروع "الشرق الأوسط الجديد" عبر صياغة تحالفات جديدة أبطلت مفاعيل هذا المشروع وغيره من المشاريع والمخططات التقسيمية من خلال بناء دول تعتمد على قدراتها الذاتية لمواجهة الأطماع الاستعمارية في المنطقة.

وبالعودة للمركز الإسرائيلي فإنه طالب حكومة نتنياهو "بإفشال أية محاولة تهدف إلى تشكيل حكومة مركزية تمثل سورية" محذرا من أن "السماح بتشكيل حكومة مركزية يعني أن سورية ستعود للمطالبة بالانسحاب من الجولان الذي يمثل ذخرا استراتيجيا لاسرائيل" حسب تعبير المركز.

وحث المركز الذي يديره دوري غولد كبير مستشاري نتنياهو على "تدخل اسرائيلي نشط وفاعل من أجل عدم السماح بأن ينتهي مؤتمر جنيف إلى تشكيل حكومة مركزية في دمشق" مشدداً على أن "تحقيق هذا السيناريو يعني تهديد مصالح إسرائيل في الجولان".

وحضرت إسرائيل بقوة على خط الازمة في سورية منذ بدايتها إذ أعلنت مساندتها للمجموعات المسلحة ووصل الأمر إلى استهداف مواقع سورية بالقصف بعد ان عجز الارهابيون عن استهدافها وخاصة مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق الذي اعتدت عليه إسرائيل في 5 أيار من العام الماضي.

كما شددت الدراسة التي أعدها "المستشرق بنحاس عنبري" على أن الحكومة المركزية في سورية ستحاول التدليل على مصداقيتها أمام الشعب السوري وأمام الرأي العام العالمي من خلال تبني أجندة سياسية وطنية قوامها المطالبة باستعادة الجولان المحتل محذرا من أن دولاً كثيرة في العالم ستؤيد موقف هذه الحكومة.

وأوضح المركز أن الخوف "المبرر" من سلوك الحركات الارهابية المتطرفة في سورية يجب ألا يدفع كلاً من روسيا والولايات المتحدة لتأييد تشكيل حكومة مركزية وهو دليل قاطع على الصلة الوثيقة بين العدو وأدواته الإرهابية في الداخل السوري حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل المصابين من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إلى مشافيها ومعالجتهم ومن ثم تسهيل تسللهم إلى الأراضي السورية ليواصلوا بدورهم أعمالهم الإجرامية بحق الجيش والشعب العربي السوري.

وتفضح توصيات الدراسة النوايا الاسرائيلية من وراء دعمها للمجموعات الارهابية المسلحة اذ انها تستخدمها لتدمير بنية الدولة السورية ومحاولة انهاء الصراع العربي الاسرائيلي بما يخدم اسرائيل ويكرس احتلالها وهيمنتها على المنطقة.

والمثير للأسى أن المركز أشار إلى أن هناك "إجماعا بين نخب إسرائيل على أن اختفاء المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من الجولان يمثل أفضل تطور إيجابي بالنسبة لتل أبيب جراء الأزمة في سورية" فهل سمع دعاة السيادة والحرية هذه الإشادة الاسرائيلية بهم وبجهودهم.

ونوه المركز إلى أن الكيان الصهيوني لم يعد يستطيع النأي بنفسه عن الشأن السوري مشددا على أن تل أبيب باتت جزءاً من الأزمة في سورية وهو ما يستدعي أخذ زمام المبادرة والحرص على مصالح اسرائيل العليا وعلى رأسها الاحتفاظ بالجولان.

وكشف العديد من التقارير الاعلامية الدعم منقطع النظير الذي يقدمه الاحتلال الاسرائيلي للمجموعات الارهابية المسلحة والذي يتكشف يوميا من خلال ضبط الجيش العربي السوري أجهزة اتصال ومعدات حديثة وأسلحة وذخائر متنوعة إسرائيلية الصنع خلال ملاحقته لهذه المجموعات.

وكشفت مصادر اسرائيلية قبل ايام أن المتزعم الجديد لما يسمى "الجيش الحر" أعد ودرب في اسرائيل وانه تلقى العلاج العام الماضي في المشافي الاسرائيلية بعد اصابته في اشتباك مع الجيش العربي السوري في محافظة درعا كما أن موقع واللا الإسرائيلي كشف ان عدد المسلحين الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الاسرائيلية يقدر بالمئات في حين ما زال اخرون يتلقون العلاج بينما كشفت صحيفة المنار المقدسية في 22 الشهر الماضي أن عدد المصابين من العناصر الإرهابية التي تمارس القتل والإجرام في الأراضي السورية والذين تلقوا العلاج في المشافي الاسرائيلية تجاوز ال1600 إرهابي مشيرة إلى أن هذه الاحصائية لا تشمل المصابين الذين تلقوا العلاج في مشاف ميدانية عسكرية أقامتها إسرائيل في معسكرات قريبة من الحدود.

وبثت شاشات التلفزة الصهيونية لقطات مطولة عن لقاء نتنياهو مع الإرهابيين منذ أسبوعين والذين خصص لهم كيان الاحتلال مشافي ميدانية لمعالجتهم داخلها وكلمات الاطراء المتبادلة بينه وبينهم وإشادته بافعالهم ووعوده لهم بتقديم الدعم.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz