دام برس:

ذكرت صحيفة المنار المقدسية أن تقارير استخبارية كشفت أن المجموعات الإرهابية في سورية تضم عشرات المجموعات التكفيرية المرتبطة بأجهزة أمنية اقليمية ودولية وهي تعمل لحساب هذه الأجهزة وأجنداتها التي تستهدف الدولة السورية وتفكيك جيشها.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع للصحيفة نقلاً عن هذه التقارير.. إن نظام آل سعود يمول غالبية هذه المجموعات الإرهابية بما فيها مجموعات داخل تنظيم ما يسمى /دولة الاسلام في العراق الشام/ الإرهابي وتضم في قياداتها ضباط استخبارات سعوديين وبعض هذه القيادات تقيم فترات طويلة في العاصمة السعودية وهم من جنسيات مختلفة والتقوا ضباط أمن اسرائيليين عدة مرات برفقة ومشاركة مسؤولين سعوديين.

وأضافت المصادر أن هذا التدخل السعودي ودور الرياض في رعاية الإرهاب ضد الشعب السوري وما تعرضت له بلادهم من فظائع وجرائم يفضح ما قيل أنه "مرسوم سعودي يعاقب من يقاتل في الخارج من السعوديين".

وفي هذا السياق نوهت الصحيفة بتصريحات نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد في جنيف أمس والتي اكد فيها أن "قرار السعودية الذي حذر من عودة الإرهابيين إلى المملكة هو خطوة للوراء ودعوة للإرهابيين لعدم العودة لأنهم سيتعرضون للسجن وبالتالي فهو مزيد من التحريض على القتل" مبيناً أن" هناك حكومات تورطت في الدم السوري ولديها أولويات غير وقف الإرهاب" مشيراً إلى أنه "حان الوقت ليتم التوصل إلى اتفاق بين السوريين لوقف سفك الدماء وهذا يعتبر أولوية".

وكانت مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت أمس الأول وبالتزامن مع انعقاد الجولة الثانية من "جنيف 2" مجزرة في قرية معان في ريف حماة راح ضحيتها العشرات من النساء والاطفال.

وفي سياق متصل قالت الصحيفة إن /وفد الائتلاف/ للجولة الثانية من مؤتمر "جنيف 2" التي بدأت أمس لا يمثل شيئا على الساحة السورية وأنه مجرد أداة في أيدي داعميه إقليمياً ودولياً.

وتقول مصادر سياسية للصحيفة.. إن /الائتلاف/ الذي نصبته السعودية والولايات المتحدة ممثلا /للمعارضة/ هو صنيعة غريبة عن الشارع السوري وهو يطالب الولايات المتحدة والسعودية وغيرهما بتزويد المجموعات الارهابية بالسلاح لتواصل سفك الدماء وارتكاب الجرائم بحق المواطنين السوريين.

وتضيف المصادر أن /وفد الائتلاف/ في مؤتمر /جنيف2/ ليسوا سوريين ولا يعرفون تضاريس سورية ويعيشون منذ سنوات طويلة مخبرين في عواصم الغرب ويقتاتون على موائد حكام ال سعود ومشيخة قطر وليسوا أمناء بأن يكونوا شركاء في مستقبل سورية انهم منفصلون تماما عما يجري على الأرض السورية.

وترى المصادر أن /المعارضة/ الزائفة تأتمر بتعليمات واشنطن والرياض وهما تشكلان مرجعية لها لذلك هم لا يريدون استقرارا في سورية ولا يريدون وقف الارهاب الدموي ويصرون على الخراب والقتل والتدمير فيما تركز هذه /المعارضة/ الممثلة للسعودية وأمريكا فقط على كيفية السيطرة على الحكم والانقضاض عليه على دبابة أمريكية ومال سعودي.

وأوضحت المصادر أن وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف يدرك كل هذه الحقائق ولكنه يشارك لفضح المتآمرين على سورية وكشف زيف ادعاءاتهم بالحرص على سورية وشعبها والوفد السوري ذهب الى جنيف ليطالب بوقف الارهاب الدموي الذي تمارسه عصابات مجرمة تمول من السعودية .

وأكدت المصادر ذاتها ان واشنطن والرياض تسعيان لتدمير الدولة السورية ولسان حالهما في جنيف اما سفك المزيد من الدماء وارتكاب الجرائم والفظائع واما أن يتولى مخبروها وأدواتها الحكم في سورية وهذا لن يحدث فالذي يقرر على الأرض هو شعب وجيش سورية القادر على اجتثات الارهاب.

ولفتت المصادر الى أنه مع بدء الجولة الثانية من مؤتمر /جنيف2/ خرجت جماهير سورية دعما لوفد سورية ولتعبر عن خياراتها بعد ثلاث سنوات من الصمود ومقاومة الإرهاب والتصدي للمؤامرة الارهابية الدولية.