دام برس :
أفاد مدير مركز مكافحة التلوث في بانياس حسين شحادة أن مدينة بانياس هي أكبر بؤرة تلوث على الساحل السوري بسبب وجود عدة فعاليات في المنطقة، مضيفاً أن مشكلة التسريب النفطي الحالية لخطوط الصرف غير معروفة المصدر وهي قيد البحث.
وتابع شحادة أن رائحة المشتقات النفطية انتشرت خلال اليومين الماضيين في كامل مدينة بانياس، معللاً ذلك بأن ريغار الصرف الصحي جنوب مكسر الميناء يصدر بقايا نفطية مع الصرف، وموضحاً أنه قبل أيام من الحادثة كان هناك عمل لورشات البلدية بالقرب من أحد خطوط المحطة الحرارية القديمة، ما أدى لحدوث ضرر في الخط.
وأكمل شحادة أنه تم السبت وضع المواد المبددة كحل إسعافي للمشكلة ما قلل من الكميات المسربة لكنها عادت لما كانت عليه صباح اليوم، مبيناً أن التفسير الوحيد هو وجود إشكالية أُخرى غير معلومة حتى الآن ويجب كشفها لمعرفة طريقة لحلها.
وعن مهام المركز أكد شحادة أن دوره في أي قضية يأتي بعد وقوع المشكلة لعلاجها، وذلك بحسب الهدف المؤسس لأجله في 2006 وهو معالجة التلوث الواصل للبحر ضمن خطة الطوارئ الوطنية انسجاماً مع اتفاقية برشلونة البحرية.
بدوره نفى رئيس مجلس مدينة بانياس حسين حمزة لإذاعة المدينة وقوع المسؤولية على ورشات البلدية، مؤكداً أنه قبل 15 يوماً تم الإبلاغ عن وجود عطل في خط للصرف الصحي تبين أنه ضمن حرم خطوط النفط، مضيفاً أنه بعد طلب الإذن من الشركة وتواجد خبرائها تم إصلاح العطل وتأكيد عدم وجود مشاكل.
وبحسب حمزة لاحظت ورشات البلدية خلال عملها وجود تسريب مادة نفطية الأمر الذي أبلغته للجهات المعنية، ليتبين أنه يعود لخط قديم وملغى للمحطة الحرارية، والبحث الٱن جار في مكان المشكلة ولم يتم تحديد مصدره.
وحول علاج مشاكل صب مخلفات الصرف الصحي في البحر أجاب "حمزة" أنه يوجد دراسات قديمة لإنشاء محطات معالجة لإنهاء المشكلة.