دام برس :
ضربةٌ نوعية ثانية، وجهها الجيش السوري إلى مقاتلي «جبهة النصرة»، بعد مرور أقل من أسبوع على توجيهه ضربة قاسية إلى تنظيم «الفيلق الأول» في بلدتي كودنة والفتيان في ريف القنيطرة. في المنطقة ذاتها، وعلى بعد أقل من 4 كيلومترات من مكان الضربة الاولى، نفَّذ سلاح الجو السوري، يوم السبت، غارة جوية دقيقة أردت 120 مسلحاً من «لواء العز» التابع لـ«النصرة» بين قتيلٍ وجريح.
هجوم الجيش وقع عند الساعة 11:30 من صباح السبت، واستهدف معسكراً تدريبياً تابعاً إلى «العز»، ما أدى إلى مقتل عشرات المسحلين، بينهم ثلاثة من كبار قادته الميدانيين، عرف من بينهم عادل الحلقي، القائد الميداني لعمليات «اللواء» غرب المحافظة. ونُقل الجرحى، الذين تجاوز عددهم 60 مسلحاً، إلى مستشفى الشجرة في بلدة صيدا الجولان المحاذية للحدود السورية ــ الأردنية، في ظلِّ كتمانٍ مطبق من قبل «النصرة» التي لم تتحدث عن العملية وخسائرها فيها، ولم تنعَ مقاتليها في حساباتها المتعددة على «تويتر» و«فايسبوك»، كما جرت العادة.
وبعد يومٍ من الضربة، شنّ الطيران السوري أمس، غارةً مماثلة استهدفت اجتماعاً ضم عدداً من ممثلي الفصائل المسلحة العاملة في بلدة كحيل بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل 14 مسلحاً وجرح العشرات منهم. وتركز القصف الجوي ظهر أمس على مقارّ المعارضة المسلحة في بصرى الشام.