دام برس :
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موقف روسيا قائم على ضرورة أن تجري مكافحة الإرهاب على أساس القانون الدولي مشددا على “أننا لا نرى أي أسباب قانونية وحتى عملية لعدم التعاون مع الحكومة السورية في هذه المسألة”.
وقال لافروف في تصريحات له عقب محادثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري التي جرت على هامش أسبوع عمل منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ في العاصمة الصينية بكين .... إن “لدى الأمريكيين طريقتهم في التعاطي مع موضوع مكافحة الإرهاب وهم يرون أنه على التحالف أن يعمل بشكل ذاتي دون العودة إلى مجلس الأمن الدولي ودون موافقة الحكومة السورية” لافتا إلى أن روسيا لا تتفق مع هذا الأسلوب.
وأضاف لافروف.. إنه ما “من أحد يجادل في حقيقة أن الإرهاب هو التهديد الرئيسي في المنطقة والأرجح أننا سنحاول تقريب وجهتي نظرنا فيما يخص أساليب مواجهة هذا التهديد”.
وأوضح لافروف أنه ناقش مع كيري الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز بالدرجة الأولى على التهديد الرئيسي وهو تهديد الإرهاب متمثلا بتنظيم /داعش/ وتنظيمات أخرى مثل /جبهة النصرة/ وغيرهما من الجماعات المتطرفة.
يذكر أن روسيا أكدت مرارا أن قيام /التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب/ بتوجيه ضربات للتنظيمات الإرهابية في سورية يجب أن يحصل على موافقة الحكومة السورية وضمن توافق واجماع دولي لأن حصول ذلك دون مظلة دولية سيزيد الأوضاع تعقيدا في المنطقة.
وقال لافروف.. إنه “بحث مع كيري ضرورة استئناف العملية السياسية بين الحكومة السورية و/المعارضة/ حيث وافق وزير الخارجية الأمريكي على الطرح الروسي بأن /المعارضة السورية/ يجب أن تمثل بكل الأحوال مختلف المجموعات وليس /الائتلاف/ فقط الذي يتكون من أشخاص غادروا سورية منذ زمن ولم يتواجدوا فيها مدة طويلة بينما هناك فصائل المعارضة الداخلية ولهذا يجب الوصول إلى أن تكون المعارضة تمثيلية”.
وتابع لافروف “كما بحثنا تلك الخطوات التي يمكن أن تتخذها روسيا والولايات المتحدة ودول المنطقة لعقد الحوار الوطني بين جميع السوريين كما نص عليه بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 حزيران عام 2012