Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 12 حزيران 2024   الساعة 00:46:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
123 شهيداً .. رحلوا بصمت ودفنوا بصمت لم يخترقه إلا أسئلة ذويهم لماذا ؟ تشييع شهداء مجازر ريف اللاذقية بالصور
دام برس : دام برس | 123 شهيداً .. رحلوا بصمت ودفنوا بصمت لم يخترقه إلا أسئلة ذويهم لماذا ؟ تشييع شهداء مجازر ريف اللاذقية بالصور

خاص دام برس - بلال سليطين :

صمت مطبق تخترقه صيحات أمهات الشهداء وهن يصرخن بأعلى الصوت لماذا؟ لماذا قتلتم النساء والأطفال والشيوخ؟ لماذا أبدتم عائلات بأكملها؟ لماذا خطفتم النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء؟، يعود الصمت من جديد وتنهمر الدموع من الحجر قبل البشر، إنه مشهد لايمكن لقلم أن يكتبه ويفيه حقه، فكيف يمكن لقلم أن يفي حق /123/ شهيداً جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، تم قتلهم بدم باردٍ بعضهم ذبح وبعضهم قطع وبعضهم قتل بالرصاص فيما أحرق معظمهم بعد موتهم ولم يتمكن ذووهم من التعرف عليهم فشيعوا أرقاماً بلا أسماء، لكنهم شيعوا شهداء، شهداء نعم إنها الكلمة التي لم تفارق شفاه ذويهم طوال ساعات الدفن وكأنهم كانوا يواسون أنفسهم بها.

لا تستطيع اللاذقية أن تنسَّ هذا اليوم إلى الأبد فقد كان يوماً حزيناً بكل ما للكلمة من معنى، يوماً يصح أن نقول عنه بأنه يوم نكبة اللاذقية، كان كل شيء حزين، الوجوه، القلوب، العيون، حتى الجدران ولوحات الإعلانات كانت حزينة تبكي كلما وقف أمامها قارئ يقرأ نعي الشهداء، يقرأ أن بشراً قتلوا /123/ شهيداً دون أن يرف لهم جفنٌ أو يخشع قلب أو يخشوا رباً يحاسبهم على ما اقترفته أيديهم.

في المقبرة كان الأهالي حائرون بعضهم عرف شهدائه ودفنهم وبعضهم كان يبحث بين الأرقام عله يجد اسماً لابنةٍ أو أخت أو أخ أو أب أو أم أو أي أحد من عائلته التي ذبحت بأكملها حين دخل مقاتلون تكفيريون من دول مختلفة يتبعون تنظيم القاعدة إلى قريته على أنهم ثوار وذبحوا كل من فيها بلا رحمة.

رجل في الخمسين من عمره وقف إلى جانب شاخصة قبر كتب عليها الرقم /12/ وكان يبكي بعمق دنوت منه وسألته أهو ابنك فأجاب لا ادري لكن الرقم /12/ مطابق لعمر ولدي محمد /12/ عاماً وقد ذبح في قرية بارودة.

مواقف إنسانية خالدة شهدتها مقبرة الشهداء اليوم، مواقف ترق لها أقسى القلوب وتقشعر لها الأبدان، فكيف لا يقشعر بدنك وأنت ترى رجلاً يكتب على الشاخصة اسم والده وعمره /80/ حتى يعرفه زوار القبر ومن ثم يسير لبضع خطوات ويكتب اسم ابن شقيقه وعمره /15/ عاماً على قبر آخر، ومن ثم يقف ويقرأ الفاتحة ويقول "قتلوهم أعداء الله، أعداء الدين والإنسانية".

لقد أمضى الأهالي نهارهم وهم يدفنون شهدائهم بعضهم دفن أمه وأخته وبعضهم دفن جاره وبعضهم دفن ابن قريته وبعضهم دفن ابن القرية المجاورة، لافرق فكلهم كانوا مثل بعضهم البعض بالنسبة لذويهم فالمصاب واحد والقاتل واحد والمقبرة واحدة وهوية الشهداء واحدة، فهويتهم جميعاً "سورية" بينما هويات قتلتهم متعددة.

وفي نفس الوقت الذي كان الأهالي يدفنون أبنائهم كانوا يرحبون بعودة "رشا قصيبة" و"فاطر قصيبة" الذين أمضيا أياماً وليالي مختبئين من إجرام المسلحين بين أحراج جبل الشيخ نبهان، عودة "فاطر ورشا" أعادت الأمل لعشرات الأمهات بعودة أبنائهم المختطفين أو المفقودين، وكأن القدر أعادهما وأرسلهما إلى المقبرة في هذا اليوم ليبعثا الأمل في نفوس الأمهات الثكالى من جديد، الأمل بعودة أبنائهم من جهة وبالقصاص من الذين ارتكبوا المجازر من جهة أخرى.

ملاحظة ... دام برس نشرت مادة خاصة عما حدث في مقبرة الشهداء فيما يتعلق بالتشييع ومطالبة الأهالي بإقالة المحافظ والمسؤولين الذين رافقوه، لكن فضلنا أن تبقى هذه المادة خاصة فقط بالمجزرة والشهداء وذويهم، دون أن نلوثها بأي شائبة. المادة في قسم التحقيقات

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   لله يرحمن
الرحمة لكم يا أخوان الدين والوطن ولعنكم الله يا اعداء الدين
من حمص الأسد  
  0000-00-00 00:00:00   رحمهم الله
رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر والسلوان
منار زهره  
  0000-00-00 00:00:00   الله ينتقم منكم يا مجرمين
الله ينتقم منكم يا مجرمين يا كفار قتل المدنيين الأبرياء هو حريتكم الله ينصر الجيش العربي السوري عليكم
ريم علي  
  0000-00-00 00:00:00   رحم الله شهداء سوريا
رحم الله شهداء سوريا والموت والذل والعار لكل من خان هذا الوطن وقام بقتل أشقائه في الوطن
جابر أحمد  
  0000-00-00 00:00:00   الله يرحم الشهداء
الله يرحم الشهداء ويرجعكل غايب لأهلوا يارب
هشام عيسى  
  0000-00-00 00:00:00   الرحمة لشهداء الوطن
الرحمة لشهداء الوطن والصبر لأهلهم وذويهم
قيس محمود  
  0000-00-00 00:00:00   يارب تنصر سوريا
الله يرحمهم يوم لن ينساه أهل اللاذقية يارب تفرج هم سوريا وتنصرها
لارا فارس  
  0000-00-00 00:00:00   أين مجلس الأمن
أين هو مجلس الأمن من هذه المجزرة ام أن هذه لمجزرة لا تعنيهم لماذا لا يطالبون بالتحقيق بمن ارتكبها هل لأن القرار صدر من المجلس مباشره بقتل هؤلاء الأبرياء
ناهد مصطفى  
  0000-00-00 00:00:00   شهداء سوريا
شهداء سوريا منارات النصر رحمكم الله
وئام اللحام  
  0000-00-00 00:00:00   الله يرحمهم
ألف رحمه لأرواحهم الطاهره والله يجعل مثواهم الجنه والصبر لأهاليهم
زين عبدالله  
  0000-00-00 00:00:00   دماؤكم صنعت النصر
دماؤكم الطاهره صنعت النصر للريف لشامخ بأبطاله وشهدائه وصمود أهله
جابر اسماعيل  
  0000-00-00 00:00:00   الرحمة لأرواحهم الطاهره
مشهد سيبقى في ذاكرة كل مواطن ولن ننساه ابدا الرحمة لأرواحهم الطاهره
ناجي أسود  
  0000-00-00 00:00:00   رحمهم الله
حتى في جنازات الشهداء يبقى التقصير موجود إلى متى هذه الحالة رحمهم الله
رنا ابراهيم  
  0000-00-00 00:00:00   الله يرحمهم
الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنه وينتقم من الوهابيين المجرمين
محمد ناصر  
  0000-00-00 00:00:00   الصغار لا يحق لهم تشييع الكبار
الصغار لا يحق لهم تشييع الكبار، هذا هو الصحيح والحقيقة والواقع. هؤلاء الكبار الشهداء بشهادتهم وتضحياتهم وتقديم أنفسهم قرباناً على مذبح الوحدة الوطنية. هؤلاء الكبار ذوي الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين قبلوا على أنفسهم بتضحية أبنائهم وأهلهم وعلى لملمة جراحهم وقبولهم بقضاء الله وقدره وتأكيدهم أن الوطن أغلى من كل شيء وأعلى من كل صغير فيه. أما أولائك الصغار من أمثال محافظ اللاذقية الموقر وأمين فرع الحزب المحترم وبعض القيادات الأخرى في هذه المحافظة الأبية الجريحة المنكوبة، أريد أن أسألهم لو أنه كان بين الشهداء الأجلاء أحد من أبنائهم أو أقاربهم أو هناك قرابة من الجد الخامس والعشرين، فهل سيتصرفون كما فعلوا اليوم. من المخزي والمعيب من هكذا محافظ وهكذا أمين فرع وهكذا مسؤولين صغار الاستهزاء والسخرية من الشهداء والشهادة وزويهم الأجلاء المحترمين. عيب وعار ويا للسخرية عليهم جميعاً. ونطالب بإقالتهم محاسبتهم إكراماً لأرواح الشهداء وإنصافاً لذويهم المفجوعين. عاشت سورية حرة أبية. acc967@hotmail.com
سوري وطني بامتياز  
  0000-00-00 00:00:00   اللاذقية
كانو قدر هالمحافظة انو مايحطو فيها مسؤول الا ويكون ؟؟
علي البودي  
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz