دام برس - ناصر الأحمد :
بهدف دعم وتعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمنظمة العامة الدولية ( اتحاد النساء الأرثوذكس ) في مجال البرامج الاجتماعية والانسانية والثقافية التي تهتم بالطفولة والمرأة ، وتطوير مستوى الوعي للأسر السورية وصولاً لبناء أسر سليمة نفسياً وصحياً وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اتفاقية تعاون مع المنظمة العامة الدولية ( اتحاد النساء الارثوذكس ) وذلك في مبنى الوزارة .

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد في تصريح له عقب توقيع الاتفاقية أكد أن هذه الاتفاقية جاءت اليوم في سياقها الطبيعي الذي يعزز التعاون والتلاقي في الكثير من المواقف بين الدولتين الصديقتين ( سورية ، روسيا ) أهمها الموقف من النيوليبرالية الحديثة وتوجهاتها لتفكيك الأسر وتشويهها ، كما عبر عن ذلك عدة مرات السيد الرئيس بشار الأسد ، منوهاً أن هذا الأمر متوافق ومتلاقي مع الرؤى الروسية .

وشدد الوزير المنجد على أن من واجبنا أن نكون سداً منيعاً في وجه هذا التوجه لمنع انتشار هذا الفكر في وطننا العربي وعالمنا الإسلامي وصولاً لبناء أسرة سليمة قائمة على مبادئ منطقية ليست بحاجة للدفاع عن نفسها ، مؤكداً المضي بالبرنامج الذي يسعى لبناء الأسرة السليمة وفق القيم والقواعد التي نؤمن بها .

من جانبه بين المنسق بين المنظمة والوزارة في سورية الدكتور حسان نصر الله أن هذه التجربة ليست الأولى لهم في سورية فهم يمثلون اتحاد الأديان الروسي المشترك مسلمين ومسيحيين ، موضحاً أن اتفاقية اليوم جاءت متزامنة بعدما لوحظ من الآثار السلبية للحرب التي انعكست سلباً على الأسرة السورية وخاصة الطفل الذي يعتبر أساس المجتمع ، مشيراً أن هناك الكثير من المشاريع الاستراتيجية التي سيتم العمل عليها بشكل يسهم بتحقيق التقارب بين الدولتين وفق التوجه الاستراتيجي السليم للأسرة السورية .
تضمنت الاتفاقية التعاون بمشاريع منظومة الحماية الاجتماعية التي تهتم بالطفولة وشؤون المرأة وتطوير مستوى الوعي لدى الأسر والأمهات في مضمار الرعاية والتربية .