دام برس- فرح العمار :
انطلقت اليوم ورشة العمل التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبمشاركة مختصين من الجمعيات الخيرية تحت عنوان " تدريب المدربين حول تأهيل وإعادة إدماج الاطفال العاملين " والمستمرة على مدى خمسة أيام، وذلك بهدف إغناء معرفة المشاركين وصقل قدراتهم بما يتعلق بتأهيل وإعادة إدماج الأطفال الذين أرغمتهم الظروف على العمل.
وفي لقاء لدام برس مع  الدكتور راكان الإبراهيم معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أكد أن عمالة الأطفال موجودة بكل أنحاء العالم ولكن بشكل نسبي ، وفي سورية كانت عمالة الأطفال قبل الحرب الكونية عليها مجرد حالات ولم تكن ظاهرة متجذرة كما في بعض الدول ، وبسبب ظروف الحرب ازدادت هذه الحالات".
وأشار الدكتور راكان إلى أنه:" هناك ثغرة بين التشريع والتنفيذ، وبالرغم من وجود قانون العمل والاتفاقيات الدولية وقانون التعليم الأساسي يوجد هناك عمالة للأطفال ، ونحن موجودون اليوم لمحاولة سد ومعالجة هذه الثغرة .

وأوضح راكان أهمية الموضوعات المطروحة بالورشة وضرورة استفادة المشاركين من هذا التدريب عبر التفاعل التام من خلال حوارات ونقاشات إيجابية ، ويكونوا رسل لنقل الخبرة والمعرفة التي سيكتسبونها سواء لمكافحة أسوء أشكال عمالة الأطفال من خلال دورهم كإرشاد نفسي ، ومن خلال دورهم بتقديم دراسات وبحوث للوزارة بحيث يتم الاستفادة من هذه الدراسات بالتوازي مع عمل مفتشي العمل لتقديم رؤية تحد من عمالة الأطفال" .
أما السيدة فداء الدقوري رئيسة مجلس إدارة مبادرة دفى أكدت لدام برس أن:" هذا الورشة مهمة جداً، ونحن كمبادرة دفى بدأنا منذ 3 سنوات برصد حالات الأطفال العاملين والمتسوليين وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية للحد من انتشار هذه الظواهر، ونحنا دائمًا مستعدين للمشاركة في مثل هذه الورشات التي تعود بالنفع على وطننا الحبيب وأبناؤه".
يذكر أن سورية انضمت إلى منظمة العمل الدولية في عام 1947 وصادقت على 50 اتفاقية من اتفاقياتها ومن ضمنها جميع الاتفاقيات الأساسية الثمانية  ، ومنها اتفاقية العمل الدولية رقم 138 لعام 1973 ، وعلى اتفاقية 182 لعام 1999 الخاصة بأسوأ  أشكال عمالة الاطفال الصادرة عن منظمة العمل الدولية ، وعلى اتفاقية العمل العربية رقم 18 .