دام برس - أيمن دوري :

منذ احتلال الجولان عام /1967 / من قبل كيان العدو الصهيوني وهو يحاول مراراً وتكراراً طمس الهوية السورية وسلب الجولان سوريته ، باشر الكيان سلب الأراضي  ومنحها للصهاينة من أجل الاستيطان فيها وزرعها بالمنتوجات الزراعية .

للحديث بشكل مفصل عن ممارسات العدو الصهيوني بحق أبناء الجولان السوريين ، دام برس التقت الإعلامي بسام الصفدي من الجولان السوري المحتل فكان الحوار التالي :

هل تحدثنا عن الممارسات والضغوط الإسرائيلية حول أبنائنا السوريين في الجولان المحتل؟

 بدايةً  كان في الجولان حكم عسكري لغاية عام 1981 حيث تم التصويت على قرار ضم الجولان بالكنيست الإسرائيلي حيث قوبل هذا القرار بغضب شعبي عارم من قبل أهالي الجولان وتم بموجبه اعلان الاضراب الكبير  بتاريخ 14/2/82 حيث أقرت بالجولان وبأغلبية ساحقة وثيقة وطنية تم توقيعها من اغلبية السكان والتي تنص على رفض الجنسية الاسرائيلية وعدم التعامل والانخراط بمؤسسات العدو بما فيها المجالس المحلية ومنذ ذلك الحين يحاول الكيان بث سمموه بين ابناء الجولان والعمل جاهدا على أسرلة الجولان بشتى الوسائل وأتت الازمة السورية وقد انخرط الكيان بشكل مباشر في الازمة بمساعدة الارهابين في الداخل مستغلا الوضع في الوطن ليلعب على وتر الطائفية وانهيار الدولة السورية ليعاود وبشكل علني بث سمومه كما أغرى بعض  الشبان من الجولان مستغلا الحرب وعدم قدرتهم اللجوء إلى الوطن للتعليم بتقديم تسهيلات لهم بشرط أن ينخرطوا بالخدمة المدنية الإسرائيلية وفي اخر محاولاته  اليائسة  أصدر وزير داخليته "اريه درعي"  المنتخب رئيسا للمجالس المحلية بالجولان قرارا والذي أعلن فيه  أنه سيطبق في أواخر عام 2018 هذا القرار جاء بعد فشله في اقناع العالم بضم الجولان محاولا ضمه عن طريق السكان إن لهذا القرار أهداف عديدة أولها: خلق الفتنه بين سكان الجولان وابعادهم عن القضية المركزية وهي حق العودة والتحرير. وثانيا :الانخراط المباشر بمؤسسات الاحتلال بما يتيح لأبناء الجولان التهافت على الجنسية الإسرائيلية وبهذا يكون الاحتلال قد ضمن أن جميع سكان الجولان يمتلكون جنسية إسرائيلية أي أنهم مواطنين إسرائيليين وبهذا يحق للكيان المطالبة بضم الأرض . لكن هذا القرار لن يمر مرور الكرام من قبل سكان الجولان بل سيواجه بكل ما يملكوه من قوة وحتى ان تطلب الامر انتفاضه جديدة واضراب جديد ،كما عمل الكيان على التضيق على الطلاب في الجولان بعدم منحهم شهادة البكالورية  دون أن ينفذ الطالب خدمة مدنية ومدتها 200 ساعه ليستطيع الطالب التعليم الجامعي ..

كل هذه القرارات والممارسات اتت للتضيق على سكان الجولان وسلخهم عن هويتهم الام سوريا فأطماع الاحتلال لن تتوقف عند الجولان بل هو يخطط للتوغل بالجانب السوري ما يقارب ال40 كيلومتر لخلق حزام امني على حد تعبيره ..

حبذا لو تحدثنا بشكل أكثر عن المعاناة التي يعاني منها المواطنين السوريين ؟

يعاني سكان الجولان ومنذ احتلاله من عدة مضايقات من قبل سلطات الاحتلال ولا سيما فيما يتعلق بالأمور المعيشية بما فيها الزراعة  فالكيان استولى على مصادر  المياه وحرم المزارعين منها مما استدعاهم لشراء ماء الري من الكيان وكذلك الامر  في تسويق محاصيلهم وعدم السماح بتصديرها مما اضطرهم لبيعها بثمن رخيص وعدم اتاحة فرص عمل لأبناء الجولان بالرغم من ذلك صمد الجولان وبقي متمسك بهويته السورية..

ماهي الرسالة التي تودون ارسالها للمجتمع الدولي ؟؟

نطالب مجلس الامن والمجتمع الدولي التدخل للحد من ممارسات الكيان التعسفية لأسرى الجولان وتهويد أرضه  ،كما نطالبه بالتدخل لإلغاء هذا القرار
كما نطالب  من المجتمع الدولي التدخل بالافراج عن جميع الأسرى السوريين في السجون الاسرائيلية وعلى راسهم عميد الأسرى صدقي المقت
أما عن الوضع المعيشي للسكان في الجولان
فإن كل ما يجري بالوطن ينعكس على اهالي الجولان ماديا لان مصيرهم مرتبط بالوطن.
وفي نهاية اللقاء قال :

نرسل تحية عبر منبركم من أهل الجولان للوطن وجيش الوطن وقائد الوطن  القائد المفدى بشار حافظ الأسد ونشيد بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الارض والقائد على المستوى السياسي والعالمي
و من أهل الجولان الصامد إلى الوطن الام سوريا نحن كأبناء الجولان جزاء لا يتجزاء من الوطن ونحن ننخرط بشكل مباشر في الازمه التي يمر بها وطننا الغالي.