Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 21:17:40
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
( أثر ) 50 سنة في مجال العمل الإنساني
دام برس : دام برس | ( أثر ) 50 سنة في مجال العمل الإنساني

دام برس : فاطمة صندوق – أيمن دوري :
أُختتمت مساء أمس أعمال معرض أثر التي أُقيمت يومي الأربعاء والخميس على أرض التكية السليمانية في دمشق ، حيث قدم المعرض شرحاً عن بعض الخدمات التي قدمتها منظمتي الهلال الأحمر السوري ولجنة الصليب الأحمر الدولي من خلال تقسيم المعرض لأجنحة، كل جناح يرمز  لأحد المساعدات المقدمة، .

دام برس تجولت في أرجاء المعرض ورصدت التالي ، لنتابع ...

السيدة انجي صدقي – المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر -  قالت لدام برس: نحن اليوم نختتم أعمال معرض "أثر" في التكية السليمانية ، هذا المعرض الذي أقيم بمناسبة مرور 50 عام على اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر في سورية، لاحظنا وجود رمزين في المعرض الأول الصليب الأحمر والثاني الهلال الأحمر وربما هنالك الكثير من الناس التي لا تعرف ما الفرق بين الاثنين، في جميع الأحول هما منظمتين دوليتين تعملان في نفس المبادئ المبنية على الحيادية وعدم الانحياز ولكن مهمة الصليب الأحمر هو أنه مفوض من جميع أنحاء العالم للتدخل وتقديم المعونات الانسانية والدعم الانساني فقط أوقات النزاعات والحروب لكن الهلال الأحمر يمتاز بتواجده على الأرض سواء في حالات السلم أو اللا سلم والحرب.


وتابعت: نحن كمنظمة الصليب الأحمر بدأنا عملنا هنا في سورية سنة 1967م مع بدايات احتلال الجولان السوري وذلك بهدف رفع المعاناة عن الأهالي السوريين الذين أجبروا أن يعيشوا كمغتربين داخل الوطن بحكم اسرائيل المعتدية، واليوم بعد مرور 50 سنة على هذا العمل الإنساني الذي لاقى الكثير من المصاعب والمعرقلات للوصول للناس وتقديم المساعدات لهم، كان لابد من تواجد هذا المعرض الذي يدل في كل قسم منه على واحدة من مهام الهلال أو الصليب التي حققها ولن أقول انجاز حيث أن خدمة الناس ومساعدتهم في هذه الظروف القاسية هو واجب انساني لا انجاز، وطبعاً اختيرت كلمة أثر تبعاً للأثر المتبادل بيننا وبين الناس الذين عملنا من أجلهم وحتى اليوم أثرت قصصهم وأحلامهم وأمالهم في نفوسنا كعاملين في المجال الإنساني ونحن كم أثرنا بهم ورفعنا من حجم معاناتهم، واخترنا التكية السليمانية حيث أنها أحد أثار سورية والتي هي بدورها أثر في نفس كل سوري، وطبعاً ما هو متواجد في المعرض هو جزء بسيط من تسليط الضوء على  نماذج سورية كان لها الأثر الأكبر الذي فرض على الهلال رفع مستوى المسؤولية وربما الناس لا تعرف عنها الكثير وتقديراً منا لهم كان من الواجب عرض هذه المعاناة وتعريف الناس والمجتمع السوري عن مدى المعاناة التي تخلقها الحروب والنزعات.
كما نوهت السيدة أنجي أنها ومن خلال العمل ضمن المنظمة هم في كل مرة يتعرضون لنوع من الخطورة إذا أنهم مضطرون الى تجاوز خطوط التماس والخطورة تختلف من منطقة إلى أخرى ومن فترة إلى أخرى ومن ثقافة الى أخرى، وقبل أي دخول لأي منطقة يتم التعاون مع الهلال الأحمر وخلق نوع من الحوار المفتوح مع جميع الأطراف المتنازعة لتأمين سلامتنا في الوصول للناس التي تعيش في ظروف قاسية ومع ذلك اختلاف ثقافة المساعدة والعمل بمبدأ الحيادية وعدم الانحياز  لدى بعض الأطراف المتنازعة متفاوت إذ أدى إلى خرق هذا المفهوم وتسبب في استشهاد أكثر من 60 عاملاً في المجال الإنساني سواء في الهلال الأحمر الذي وضع قائمة بهذه الأسماء ضمن المعرض أو في الصليب الأحمر الدولي، وحتى اليوم رسالتنا واحدة يجب عدم استهداف العاملين في المجال الانساني يجب عدم استهداف قوافل المساعدة أو القوافل الطبية وهي ناحية انسانية بحتة يجب أن تحترم حسب القانون الدولي الانساني ونأمل أن يعمم هذا المفهوم لضمان سلامة العمل الإنساني أكثر في هذه الظروف.

من جهتا السيدة علا أبو خشبة – مسؤولة الإعلانات والمطبوعات في اللجنة الدولية الصليب الأحمر – تحدثت لدام برس حول المعرض الذي يرمز اليوم لعدد من الأفكار الحقيقية التي نفذت على الأرض السورية من قبل الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، وأشارت إلى أن عام 2017 م تكون المنظمة  في سورية اجتزنا زمناَ يفوق ال 50 سنة من العمل الإنساني منذ بدايات الحرب الإسرائيلية في الجولان وامتداداَ للوقت الحالي الذي يعاني الكثير من الظروف الصعبة في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد فهذه المسيرة الطويلة من العمل الإنساني كانت تستحق الوقوف والتأمل وتسليط الضوء على بعض المهمات لتبيان أثر تواجدنا كعاملين في المجال الإنساني في نفوس الناس على الأرض على مدى ال 50 عام وقدرة تغيرنا لجزء بسيط في منحى حياتهم وفي نفس الوقت الأثر الذي ترك في نفوسنا والانطباعات التي أخذت عن هؤلاء الأشخاص إذ أنه ضمن العمل الإنساني نحن مضطرون للتعامل مع عدد كبير من الشرائح كل شريحة حسب مفهومها واتساع ثقافتها.
وعن أكثر الأقسام تأثيراَ في نفوس الناس قالت السيدة علا لعلَ الناس كما لاحظت تأثرت بالقسم الذي عرض أسماء شهداء الهلال الأحمر إذ أنهم قدموا أغلى ما يملكون في  سبيل خدمة الناس أثناء القيام بعملهم وطبعاَ حسب القانون الدولي الإنساني لا يجب استهداف طواقم العاملين في المجال الإنساني لكن للأسف بالرغم من  التعميم إلا أن الخروقات كما في الحرب يدفع ثمنها الأبرياء، وفي الحروب لا قواعد ثابتة، وتكريماَ لهؤلاء الأبطال كان لابدَ من تخصيص جناح لعرض أسمائهم، واليوم وفي مشهد محزن زار المعرض والد أحد الشهداء الذي وقف يتأمل اسم ابنه الشهيد وأسماء زملائه ويتسأل أين هو ليزور المعرض ويكرم كان الموقف أكبر من الوصف اذ أن دموعه كانت تتكلم عن مدى حرقة القلب في فقدان أغلى ما يملك وختم زيارته بصورة أمام اسم ابنه وكلمة قدمت أغلى ما يمكن، طبعاّ الفقدان لايقتصر على الأب انما هو خسارة لنا ولكل المجتمع وسواءً كان الشهيد من قبل الهلال العربي السوري أو من قبل أي منظمة إنسانية فهو مؤلم جداً بالنسبة لنا ويمنحنا همة وعزيمة عالية للاستمرار في العمل.

مارينا فرج – أحد منظمات معرض أثر- قالت : في قسمنا كما نلاحظ قمنا بتخصيص ثلاث صور تعبر عن أسس القانون الدولي الإنساني الذي يعمل وفقه الهلال والصليب الأحمر، الصور الثلاث المعروضة بتقنية ال 3D تجسد المناطق التي تواجد فيها عاملو المنظمات الإنسانية واشكال التواجد وطبعا أي زائد ممكن أن يرى البعد الثالث لكل صورة أي بالشكل المجسم من خلال النظارات الخاصة لتوضيح فكرة وأهداف المنظمات الإنسانية من هذا العمل ولا يخفى على الجميع كم هو جميل أن نساعد  بلا مقابل وخاصة في أوقات الحرب ومع ذلك نحن تجاوزنا في العطاء الحد الأعلى إذ لم نبخل بتقديم الأرواح في سبيل تقديم الخدمة والمساعدة الإنسانية للناس المحتاجة للمساعدة.

السيد عواد العيسى – أحد العاملين في الهلال الأحمر السوري- قال: أتيت اليوم لزيارة المعرض ولا أعتبر نفسي زائر إنما أنا جزء من هذا المشروع الإنساني البحت ، إذ أنني أعمل في الهلال الأحمر السوري منذ 6 سنوات، فأتيت لرؤية نتائج هذا العمل وخاصة خلال الأزمة السورية والخدمات التي قدمناها للناس وانطباعاتها عن المعرض ومدى فهم وادراك كل الزائرين عن أبعاد كل جناح في المعرض، ولاشك أكثر الأقسام التي كانت تستوجب وقوفي بإجلال وانحناء هو القسم الذي يعرض أسماء عدد من زملائي الذين تواجدت على أرض واحدة معهم ضمن عمل إنساني يهدف لمساعدة الناس ورفع المعاناة دون الانحياز لأي طرف من الأطراف ومع ذلك هؤلاء الشهداء الأبطال قدموا روحهم في سبيل هذا الهدف وهذا ما يجعلني أكثر همة وعزيمة لمتابعة العمل وتعميم مفهوم المساعدة الإنسانية، وأخص بالقول الشهيدان خالد الخفاجي وبشر اليوسف اللذان تربطني بهما علاقة أكثر من أخوة وصداقة  وطبعا الشهيد محمد الوردي أيضاً الذي استشهد في الفترة التي بدأت أتعرف فيها على ملامح شخصيته أكثر وذلك يحز في القلب كثيراَ أن تمر من جانب أسماء من كانوا معك في الأمس أصدقاء وزملاء مهنة باتوا اليوم شهداء رحمهم الله فهم مدعاة فخرنا وعزنا وأوسمة نصر على صدورنا.

 


اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz