دام برس – قصي المحمد:

أكّد رئيس مكتب الشهداء في فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أيهم حوراني على أهمية الاستمرار بالفعاليات التي نستذكر بها شُهدائنا الأبرار للجميع ، مبيناً أنّه لا يأتي التكريم الذي نقوم به  بكونه يتصادف مع عيد الشهداء ، بل تبقى ، ذكرى  من ضحّو بأرواحهم في سبيل تراب هذا الوطن خالدة في نفوسنا وخاصة في مكتب الشهداء نحن مستمرين في عملنا وفي تنظيم الفعاليات المتكررة دوماً.

وخلال حفل التكريم الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وجامعة دمشق في دار الأسد للثقافة والفنون "الأوبرا" يوم أمس، بيّن حوراني أنّ  "الأمة  التي تنسى شهدائها لا بارك الله فيها لأن  الشهيد هو رمز الإيثار ومن الواجب التحدث عن أخلاق الشهداء وصفاتهم الرائعة ونقل كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة إلى الآخرين الذين حرموا من معرفتهم وإلى الأجيال القادمة، معتبراً أن ذلك أمانة في أعناق الجميع"، مشيداً  بنساء سورية العظيمات  حيث قال: "إنهن مصانع الشهداء قدمن فلذات أكبادهن فداء للوطن بعد أن زرعن في نفوسهم العزة والعنفوان والعلم وكل معاني البطولة والعفة وحب الوطن".

وفي تصريح له أشار  أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد حلبوني إلى أنه علينا أن نكون مخلصين دائماً لتاريخ الأمة ولأرواح الشهداء وللرسالة التي استشهدوا من أجلها وأن نجعل من هذه المناسبة محطة انطلاق لتحقيق الهدف الأسمى والأوسع والأشمل وهو تطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب والإرهابيين التكفيريين القتلة لتبقى سورية صامدة شامخة وأضاف، دم الشهيد لا يعادله إلا النصر .

ومن جانبه، لفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أنّ هذا التكريم لا يعادل شيء أمام ما قدمه الشهيد إذ لا يمكن أن نقارن ذلك، وما نقدمه لأسر وذوي الطلاب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل سورية هو رمزي لهم، مؤكداً الحرص الكبير للجامعة  على تقديم كل الدعم اللازم لأسر الشهداء وتسهيل أمورهم ولا سيما أن عدد الشهداء بالجامعة وصل إلى 130 شهيدا من طلاب وأساتذة وموظفين.

وفي لقاء دام برس مع الحضور بينت صفاء خلوف أنّ وجودها في فعالية تتعلق بالشهداء يكون شرفاً كبيرة بالنسبة لها لأن عندما يشعر الإنسان أنه قدّم شيء ولو كان قليل أمام ذكرى الشهيد يشعر بسعادة كبيرة لأن الشهيد هو من ضحّى بروحه ودمائه في سبيل تحقيق استقرار وأمان هذا البلد.. وأشارت إلى بالنهاية هو واجب على كل إنسان أن يبقى يستذكر  الشهداء ويقف إلى جانب ذويهم ويقدم لهم ما يمكن له من المساعدة.

ولفت لؤي العقيل إلى الدور الكبير الذي قام به مكتب الشهداء في فرع جامعة دمشق للحزب من خلال حضوره الدائم مع ذوي الشهداء وتكريمهم له، موضّحاً أنّ ما تقوم به الجامعة هو من الواجب إلا أنه ذلك ينعكس بشكل إيجابي وكبير على نفوس الطلبة إذ أنهم يجدوا من يقف عند ذكرى الشهيد ويكرّمه ، ليكون كل طالباً منا مشروع شهادة ويعلم أنّ ذكراه خالدة في نفوس محبيه.

مّا عزيز موسى، قال: "ما يسرني أنني كنت من فريق العمل الذي أنجز هذه المهمة حيث عانينا الكثير خلال التنظيم ولكن لا تعادل نقطة أما الفعل الذي قدّمه الشهيد عندما ضحّى بروحه فداءً لهذا البلد.. متوجّهاً بالشكر الكبير لجميع العاملين في الجامعة وفرع الحزب بشكل خاص لما بذلوه من جهود وما يبذلونه الأن ويحضرون له دعماً لذوي للشهدء واستمرار ذكرى الشهيد.

كما أعرب ذوو الشهداء المكرمون عن شكرهم وامتنانهم للجامعة على هذا التكريم مؤكدين أن سورية تستحق كل التضحيات حتى يعود الأمن والاستقرار إليها، وتضمن  الحفل مختارات غنائية لفرقة موسيقا الجيش العربي السوري وفيلما وثائقيا عن الشهداء وفقرات فنية لأطفال من دار الرحمة لرعاية الأيتام ومقتطفات شعرية مجدت مكانة الشهيد وعظمته للشاعر ماهر محمد المحمد.
حضر حفل التكريم عضو اللجنة المركزية للرقابة والتفتيش الحزبي الدكتور جورج الريس و أعضاء قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعمداء الكليات وحشد كبير من أساتذة الجامعة وطلابها و وسائل الإعلام والفعاليات الاجتماعية المختلفة.

نصوير تغريد المحمد