دام برس - أيمن دوري :

كشف علي كيالي قائد المقاومة السورية تفاصيل محاولة اغتياله التي تعرض لها مؤخراً ، مؤكداً أن جميع أفراد المقاومة هم علي كيالي ، وهدف الاغتيال هو القضاء على المقاومة السورية التي تهدف بالدرجة الاولى إلى تحرير كامل لواء اسكندرون .

من هو الشخص الذي أقدم على محاولة اغتيال علي كيالي وكيف تمت عملية التفجير ؟

 هو من أبناء احدى المدن في ريف الساحل السوري  يدعى ( ح. م ) عمره 22 عاماً  كان يتردد على مقر المقاومة السورية ومقابلة علي كيالي منذ أكثر من عام بصورة زيارات تتكرر كل شهر تقريباً تحت حجة أنه يتبع لسيدة تهتم بمساعدة أهالي الشهداء والجرحى في الساحل السوري وريفه ويقومون بتقديم المساعدات باسم شخص لبناني وأنهم ينوون تقديم المساعدات لعائلات شهداء وجرحى المقاومة السورية.

قبل ثلاثة أيام من عملية التفجير حضر ذات الشخص ليلاً ويحمل حقيبة لاب توب بيده وطلب مقابلة الاستاذ علي كيالي وكنت حينها عائداً مع الاستاذ علي من زيارات إلى مواقع سرايا المقاومة في ريف اللاذقية وحينها تم الاعتذار منه عن المقابلة وتأجيلها إلى وقت آخر .

في يوم 26 -10-2016 حضر ظهراً إلى مقر المقاومة ودخل المكتب وبيده ذات حقيبة اللاب توب التي يحملها .. لم يقم الحارس بتفتيشه وخاصة أنه اصبح من المعروفين الذين يترددون على مكتب المقاومة وغالباً ما يأتي وهو يرتدي بذلة عسكرية .

دخل إلى مكتب السيد علي كيالي  .. صافحه ووضع الحقيبة على المكتب الذي يجلس خلفه الاستاذ علي وجلس على كرسي قريبة من المكتب عندما طلب منه أحد المرافقين أن يرفع الحقيبة عن المكتب وفعلاً اخذها ووضعها قرب الكرسي الذي يجلس عليه .

في هذه اللحظة ورد اتصال هاتفي للأستاذ علي كيالي الذي أجاب على الاتصال وفي ذات الوقت قام المذكور بالوقوف وحمل موبايله بيده واعتذر قائلاً أنه يتحدث إلى والدته وخرج من المكتب باتجاه الشارع وهو يضع الموبايل على أذنه ويتحدث بشكل طبيعي مع العلم أن باب المكتب يطل على الشارع مباشرة مما سهل العملية.

دقيقة واحدة بعد خروجه ودوى صوت انفجار العبوة داخل حقيبة اللاب توب واهتزت المنطقة وتداعى كل شيء في المكتب من السقف إلى الجدران وأمتلئ الدخان الكثيف داخل الغرفة.

أصيب السيد علي بإصابات وحروق في الرأس واليد وأصيب معه ثلاثة من رجال المقاومة بجراح أحدهم كان بحالة صعبة غير أن الجميع وبحمد الله نجا من الموت وفعلاً بأعجوبة .. والذي ساهم بنجاة السيد علي من الموت المحتم هو حجم طاولة المكتب الضخم الذي تلقى موجة الانفجار قبل وصولها مباشرة الى جسده

 شوهد وهو يهرب راكضاً من مكان التفجير غير أنه وبعملية أمنية مميزة وذكية من رجال المخابرات السورية في اللاذقية وبالتعاون مع الاجهزة الامنية في طرطوس تم اعتقاله بالقرب من طرطوس بعد ما يقارب الساعتين من المطاردة وتوقيفه رهن التحقيق.

ونتائج التحقيق الأولية تثبت تورط المخابرات الامريكية والتركية في كل محاولات الاغتيال التي تعرض لها الاستاذ علي كيالي وقد أكد بأن المقامة السورية هي مقاومة رئيسية تعمل في مختلف ميادين المواجهة في سورية 

وأننا باقون  على العهد حتى استعادة كامل التراب السوري وشعار المقاومة نحفظه بقلوبنا .. سورية لن تركع..