دام برس - مرتضى خليل محمد :
أحتفى المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بالفن التشكيلي المقام ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقيات دمشق الثقافية بالخط العربي، وذلك عبر ندوة شارك فيها الباحث أحمد المفتي والخطاط عدنان الشيخ والتشكيلي الحروفي محمد غنوم بإشراف التشكيلي الحروفي أكسم طلاع.
وتناول المفتي في مداخلته أهمية الخط العربي في الحضارة العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن الدراسات التاريخية والآثارية أثبتت أن الحرف ولد في سورية مع حضارات اوغاريت ووادي الرافدين .

وفي تصريح لدام برس قال الباحث أحمد المفتي: إن فن الخط كان يدرس في المدارس قديماً، وخاصة خط الرقعة والنسخ والثلث، واليوم هناك مشكلة بالنسبة للطلاب في المرحلة الإعدادية والثانوية، حيث نرى اليوم أن خط الطلاب قد تراجع كثيراً وذلك بسبب غياب دروس الخط في المدارس، لا بد لوزارة التربية أن تعود للعناية الخط العربي ودروسه لكي يعود خط الطلاب جيداً"، كما نوه المفتي إلى أن الندوة القت الضوء على حضارة المنطقة وخاصة سورية من خلال ولادة تاريخ الخط العربي، وخاصة أن سورية الحضارة هي التي أبدعت كل الوان الفنون وخاصة فنون الكتابة من زمن أوغاريت.
بدوره، لفت التشكيلي محمد غنوم لدام برس إلى أن محاضرته تناولت اسلوبان اساسيان لكل منهما تشكيلات تتسم بالجمالية التي تميزه، فالأسلوب الأول هو اللين وهو الذي يكتب بالقصبة، وخص منه خط الثلث والديواني لسببين، هو أن الخط الثلث هو جد الخطوط العربية ويحتاج إلى سنوات لكي يتمنكن الخطاط من تعلمه واتقانه وأما الديواني فهو الخط الراقص بين الخطوط العربية وهو لين يصعد ويهبط ويكتب بحرية كبيرة.

وأما الأسلوب الثاني فهو الأسلوب الهندسي ويضم الخطوط الكوفية أي الخطوط التي تتحق من خلال الأدوات كالمثلث والدائرة وهي خطوط تتصف بالصرامة والقياسات الدقيقة وبتوزيع اللونين الأبيض والأسود.
وعن هدف الملتقى والندوة أكد التشكيلي أكسم طلاع في تصريح لـ"دام برس": " أن الهدف الرئيسي هو دفع وتعزيز الخط العربي، وتعريف بأهمية الخط وأرتباطه بالهوية،

لكي يعلم الجمهور أن الخط العربي ذو قيمة تشكيلية وجمالية عالية، ونحن كخطاطين سوريين نتميز بالمستوى العالي في أي نشاط فني للخط العربي يقام دولياً".