دام برس - سلافة اسخية :

برعاية الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ...أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري وبمشاركة إتحاد الكتاب العرب وإتحاد الصحفيين السوريين ملتقى الحوار القومي السابع تحت عنوان"الفكر العروبي والحرب على سورية"وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .

في البداية قال رئيس مكتب الثقافة والإعلام  القطري الدكتور خلف المفتاح ، إن هذا الملتقى هو ملتقى للفكر العروبي ، ويهدف إلى تجديد صياغة مشروع قومي عربي وحزب البعث العربي الاشتراكي يتبنى مشروع القومية العربية ونحن اليوم في إطار الحديث عن كتلة تاريخية عربية تصب فيها كل التيارات العربية بمختلف اتجاهاتها وتياراتها فهي تهدف إلى خدمة العروبة وتأسيس للفكرة الوطنية التي يحاول الإرهاب ضربها وقتلها كفكرة حضارية ...ومثل هذه الندوات والنشاطات تشكل تيار عربي واسع الطيف يملك الخطاب والآليات وكما أن الجيش السوري يهزم الإرهاب في جغرافية المواجهة أيضا لابد من هزيمة الإرهاب كفكر في ساحات المواجهة الثقافية أيضا

من جانبه أوضح الباحث والمفكر العراقي حسن سلمان أن هذا الملتقى يهدف إلى توحيد الرؤيا والمواقف بالنسبة للمفكرين أو للكوادر العربية المفكرة التي تسعى إلى جمع شمل هذه الأمة في وجه ما تتعرض له الأزمات التي تستنزف قيم هذه الأمة ومبادئ هذه الأمة ووجودها وكرامتها وعلى رأس هذه المشاريع التي يجب أن تواجه هو الفكر التكفيري الإرهابي التي تقوده الولايات المتحدة وترعاه فكرا ومالا ودعما لوجستيا
وذكر رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح أن هذا الملتقى يكتسب أهميته من ضرورته الوطنية و القومية في آن واحد فهذه الحرب على سورية لم تزل تمارس طيشها في الجسد السوري وهذا الملتقى هو ضرورة قومية لأن هذه الحرب الضروس على سورية لا تستهدف سورية فقط بل تستهدف العرب جميعا وبهذا المعنى نستطيع أن نتحدث عن ملتقى فكري وثقافي يكتسب قيمته وثقافته ومكانته من الضرورات التي استدعته.

وبين رئيس اتحاد الصحفيين في سورية الأستاذ الياس مراد أن المؤتمر القومي السابع يأتي في إطار خطة شاملة لحشد الطاقات العربية ورجال فكر الثقافة من أجل خلق حالة من نهوض الشعب العربي في مواجهة كل المحاولات التي تدعو لتجزئة الأمة ، وإلى عرقلة مسارها القومي ولكشف المؤامرة التي تتعرض لها منطقتنا وسورية في المقدمة ، وخاصة أن الفكر الظلامي التقسيمي الداعي لخلق كيانات في هذه المنطقة ، من هنا يأتي العمل الثقافي والفكري لتعزيز الحالة القومية في الوطن العربي.

وقال  الأستاذ الجامعي البناني جمال واكيم يجب "أن ينعقد هذا المؤتمر من أجل تجديد دينامية الفكر العربي في مواجهة الغكر التكفيري الذي يحاول أن يطرح نفسه ويعم في الساحة العربية وارتباطه بمشروع مواجهة للهيمنة على المنطقة فالفكر ليس معزولا عن الفعل..ومثل هذه ملتقيات يتم فيها تجديد مشروع القومية العربية في إطار المتغيرات الحالية القائمة في النظام الدولي".

وأشار الدكتور مهدي دخل الله على  أن ملتقى اليوم ينعقد حول الفكر العروبي لأنه يسود اعتقاد بأن عوامل الأزمة السورية لم تبحث في القضية العربية والمشروع القومي العربي ، كما بحث في عوامل أخرى والأن هناك محاولة صغط على المشروع القومي العربي من أجل إنهاء هذا المشروع ، ولكن صمود سورية أكد على أن المشروع العربي لازال حياً  ، موضحاً أنه عندما تتخلى سورية عن عروبتها يكون قد حقق هدفاً أ ساسياً من أهداف المؤامرة وهو أن تتخلى سورية عن المشروع القومي العربي ، وتعتبر هذه النشاطات الثقافية إسهام بسيط ومتواضع وضروري من أجل تحفيز وتحريض الرأي العام لأن يبقى متمسكاً بقضية المشروع القومي العربي.

تصوير : تغريد محمد