دام برس - بلال سليطين :

يضيق الخناق تدريجياً على تنظيم داعش الإرهابي في سورية حيث يشن الجيش السوري مدعوماً بحلفائه هجوماً على التنظيم إنطلاقاً من حماه وحمص وحلب باتجاه الرقة.

وفي الجهة الأخرى تخوض وحدات حماية الشعب الكردية معارك مع التنظيم وتلحق به خسائر فادحة، ووفقاً لما سجله دام برس من مصادر عدة خلال الأيام الماضية فإن داعش خسر قرابة 210 إرهابيين في مواجهاته خلال اليومين الماضيين مع الجيش السوري ووحدات الحماية، وأجبر على الإنسحاب من عشرات المواقع التي كان يتحصن بها من الشدادي إلى حلب وصولاً لحماه.

التنظيم الإرهابي استعان بالتفجيرات  أقوى أسلحته على الإطلاق لكي تخفف من وطأة الهزائم التي يتعرض لها، ما دفعه لتنفيذ تسع عمليات إرهابية نفذ معظمها انتحاريون، واستهدفت أحياءً سكنية ونقاط مواجهة عسكرية، وقد أراد من خلال هذه التفجيرات أن يستعيد الاعتبار إعلامياً بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها.

أكثر التفجيرات دموية نفذت في حمص وتحديداً في حي الزهراء، في حين كان التفجير الثاني الذي استهدف المدنيين أيضاً في السيدة زينب بريف دمشق، وقد ذهب ضحية هذه التفجيرات عشرات المدنيين.

التفجيرات الأخرى نفذها التنظيم في أرض المعركة وكان أشدها في الشدادي برسف الحسكة واستهدف من خلاله نقطة تجمع لوحدات حماية الشعب الكردية، وأتبعه بتفجيرين في ريف حماه الشرقي وغربي مطار كويرس في حلب، إضافة لبعض التفجيرات الأخرى وعملية إنغماسية أيضاً.

التفجيرات التسع حصلت جميعها خلال يومي السبت والأحد، ونفذها انتحاريون إرهابيون من عدة جنسيات وعلى رأسهم انتحاري سعودي الأصل، واثنين آخرين عاشوا في السعودية ثلاث سنوات قبل الحرب في سورية.

وفي سياق متصل بالتنظيم الإرهابي فقد تبنى التنظيم أيضاً إغتيال كاهن هندوسي في بينغلادش وهو “جاغوشوار روي” مؤسس ومدير دير “سانتو غاوريو” يأتي ذلك بعد أيام على تبني التنظيم أيضاً اغتيال تاجر هندوسي في نفس الدولة.

يذكر أن التنظيم قام على العمليات الإنتحارية والاغتيالات، ما جعله يخلف حالة من الرعب عند خصومه الذين لطالما انسحبوا أمامه، لكنه اليوم ينسحب في عشرات المعارك داخل سورية رغم اعتماده للتفجيرات فهل بدأت تسقطت هالة التنظيم ويفقد هيبته؟.