دام برس - حلب - أيمن دوري :
آلاف العائلات السورية ,غالبيتهم من النساء والأطفال الهاربين من المجموعات الإرهابية المسلحة اتجهوا الى المدينة الجامعية بعدما فقدوا الأمل بوجود ايواء لهم , الحكومة السورية قامت بتخصيص وحدات سكنية ضمن المدينة الجامعية وذلك لاستقبال هؤلاء المهجرين
الحاج محمد والذي يبلغ من العمر/ 60/ عاماً نازح من منطقة العامرية نتيجة اجباره على الخروج من منزله وهو رب لأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص جاء الى المدينة الجامعية تاركاً خلفه منزله الذي ترعرع به يروي لنا كيف اقتحم المسلحون منزله فجراً وقاموا بطرده هو وعائلته لأنه موظف متقاعد ويقبض راتب من الحكومة السورية ولم يسمحوا له حتى بأخذ بعض حاجياته
أما محمود والذي يبلغ عدد افراد اسرته/ 6/ اشخاص وهو يعمل حلاق رجالي خرج من بيته هو وعائلته بعد استهداف المنزل بمنطقة باب النيرب بالكثير من القذائف الحاقدة والتي لا تعرف الرحمة وقد نجى هو وعائلته بأعجوبة تاركاً وراءه الكثير من الذكريات التي دفنت مع الركام الذي طال جزء كبيراً من بيته
عامر الذي يقطن بمنطقة السكري وهو وعائلته التي تبلغ /4/أشخاص قام بالفرار خشية إعدامه هو وزوجته وأبنائه بعد التحاق أبنه بالجيش العربي السوري
سارة طالبة جامعية من قرية الفوعة بريف مدينة أدلب لا تستطيع الذهاب الى أهلها وذلك بسبب حصار قريتهم من قبل المسلحين وهي الأن بعيدة عن أهلها منذ قرابة ال3 سنوات
تعددت الطرق والسبب واحد هو تهجير السكان من بيوتهم الحكومة السورية قامت بتخصيص الكثير من أماكن الايواء وتأهيلها أمام الكثير من العائلات وقدمت كل ما يلزم من أجل احتضانهم ورعايتهم صحياً واغاثياً
والجدير بالذكر أن المدينة الجامعية بحلب تحتضن أكثر من /10/ الاف عائلة من مختلف المناطق بحلب وريفها تم تهجيرهم من بيوتهم اضافة الى طلاب علم لايستطعون الذهاب الى قراهم خشية اعتقالهم من قبل المسلحين
هذا وتقدم إدارة المدينة الجامعية الكثير من الخدمات الطبية والاغاثية لهؤلاء المهجرين اضافة الى كل مقومات الحياة الكريمة من مياه وكهرباء ومواد تموينية