دام برس :

يبدو أن حياة المواطن السوري باتت كلها “عذاب بعذاب”، ولن يستطيع بعد اليوم التفكير بأكثر من رغيف الخبز، إن لم يأتي اليوم يصبح فيه حتى هذا التفكير مستحيلاً، “هنا الحديث عن الغالبية وليس على الطبقة المخملية طبعاً”، والأزمات المعيشية تلاحقه كما تلاحق النار الملتهبة العشب الأخضر.

فبعد أزمة الماء والكهرباء والمازوت والبنزين وارتفاع الأسعار -وإن كان معظمها لم ينتهي حتى اليوم- جاء الدور على الأدوية، حيث بدأت تسريبات تشير إلى ارتفاع قريب في أسعارها.

وبدأت بعض الصيدليات برفع أسعار عدد من الأدوية، ووصلت النسبة إلى 400 في المئة، وفقاً لنشرات أسعار صادرة عن معامل الأدوية ومصدقة من وزارة الصحة.

ونقل موقع “الاقتصادي” عن أحد الصيادلة قوله إن قوائم أسعار جديدة للأدوية بدأت بالصدور منذ يوم الإثنين الماضي، عبر معامل الأدوية، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الخميس، مبيناً أن النسبة الأكبر من رفع الأسعار هي للأدوية المقطوعة، بحجة العمل على توفرها ومنع استمرار تهريبها لدول الجوار.

وفيما يتعلق بنسب رفع أسعار الأدوية، أوضح المصدر أنه لا نسبة محددة للارتفاع، وخاصة أن النشرات لازالت مستمرة بالصدور، ولكن النسب تراوحت بين 70 إلى 400 في المئة.

ومن الأدوية التي ارتفع سعرها لأربع أضعاف دواء الغدة “eltoxin” الذي ارتفع من 250 ليرة الى 1000 ليرة.

وأصدرت نقابة صيادلة سورية تعميماً لكافة المستودعات والصيدليات، طالبت فيه بضرورة الالتزام بأسعار الأدوية الجديدة للعموم، وعدم تحميل أدوية على أدوية وبيعها بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى خلل في أسعار الأدوية واختلاف الأسعار بين صيدلية وأخرى.