دام برس:
ربما لن يلتفت البعض الى ما اقصد، لذلك من الطبيعي ان اُنتقد على ما سأكتب ، لكن يا احبتي كلنا نعرف انها الحرب بكل قطاعاتها واشكالها ، وهنا نعود قليلا الى بداياتها ، عندما كانت تتعرض حتى اغلب احياء دمشق العاصمة للقصف والاستهداف والتفجيرات وغيرها،كانت الاصوات تعلو ( شو خلصونا اي متى بدو الجيش يحسم ، وما عاد فينا ، ولأي متى بدنا نضل هيك) وكثيرة هي المصطلحات ، حتى اذكر عندما قطع الارهابييون المياه عن دمشق ، وكان الجيش السوري ومن يسانده يعملون ويقاتلون ويقدمون الشهداء بصمت ، وكان الرئيس الاسد يتابع ويشرف ويدقق في كل التفاصيل ، كما في كل المعارك والمحاور التي خاض ويخوض فيها الجيش السوري معاركه ، وكان التلاحم والتعاون وتحققت الانتصارات ، لا احد يُنكر ان هناك واقعا اقتصاديا لم يعد يُطاق ، وهناك ازمة معيشية انهكت كاهل المواطن ، لكن هي المعركة المستمرة ، هو الحصار المفروض على هذا الشعب ، ليست القصة واقعا داخليا نعيشه ، او سلعة يحتكرها تاجر ، وهنا لا أُبرء احدا ، فكما كان هناك من يقدم المعلومة وغيرها للمسلحين كذلك هناك من يساهم في تجويع ابناء شعبه ، والحرب الاقتصادية ليست ضد سورية او في سورية فقط بل في اكثر من دولة هي حليفة وصديقة لسورية ، في خلاصة الامر هنا بدأنا نسمع نفس المصطلحات ، خلصونا ، اي متى تنتهي، ماذا فعلتم ، ما عاد فينا ، ولا ننكر ان كل ما يقال هو حق ، والواقع كما ذكرنا مريرا وصعبا ، لكن من يعتقد ان المعني لا يعيش الواقع لحظة بلحظة هو مخطأ ، ما يؤلمك يؤلمه وهنا تعرفون من اقصد ، بعيدا عن تجار الازمات والبعض المنفصل عن واقعه
لكن تكاتفنا وواجهنا الارهاب عسكريا وانتصرنا ، واليوم سنتكاتف لنواجه الارهاب الاقتصادي بداخله وخارجه ، ولا يدخر من واجه عسكريا وسياسيا واقتصاديا كل هذه السنوات لا يدخر لا جهدا ولا طاقة ولا حلا الا ويناقش ويبحث ، وسيكون الفرج قريبا بأذن الله
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ