دام برس-فرح العمار :
أقامت الغرفة الفتية الدولية-دمشق بالشراكة مع هيئة الإشراف على التأمين ورشة عمل بعنوان (التأمين من وجهة نظر المجتمع)، وهي إحدى ورشات "ملتقى تطوير الأعمال"، وذلك مساء يوم الأحد 1 أذار 2020 في فندق القيصر بالاس، بحضور عدد من الشخصيات الإعتبارية والمختصة وشركاء الغرفة.
وفي أولى خطوات ملتقى الأعمال تم التركيز على العديد من المحاور حيث تم النقاش حول خبرات المجتمع مع التجربة التأمينية ما بين الرضا وعدم القبول ومعوقات شراء وثائق التأمين.
أما المحور الثاني فقد تناول أهمية التسويق لخدمات التأمين ونشر الوعي وذلك ليكون جسر عبور لمعرفة ماذا نحتاج كمجتمع من التأمين وكيف يتم استثمار هذه الخدمة لشراء شعور الأمان وراحة البال.
وفي تصريح للسيدة ألاء العظم الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية-دمشق قالت:" الغرفة الفتية الدولية ترى نفسها كمنصة لجميع الأطراف الأهلية من جهات حكومية إلى شركات خاصة( إعلام-جمعيات- وأفراد) ودورها الأساسي يكمن غي التشبيك بين هذه الأطراف ودعوتها دوماً للتحاور والتناظر بهدف الوصول إلى حلول لجذور التحديات التي يواجهها مجتمعنا".

وأضافت ألاء العظم:" مشاريعنا هذا العام تركز على تحليل الاحتياجات المجتمعية من خلال أدوات بحثية علمية، وسيكون هناك تدريبات هامة لأعضائنا هذا العام لتمكينهم من هذه الأدوات، وبناءً على التحليل يتم بناء تفاصيل المشروع وتنفيذه، وخلال ذلك كله لجنة الرصد والتقييم تقوم بمتابعة جميع المراحل للتأكد من حصول الأثر وحجمه على أرض الواقع".

وأكد السيد سامر العش مدير هيئة الإشراف على التأمين أن مشاركتهم بالورشة يعود لما تتكتع الغرفة الفتية الدولية به من سمعة جيدة على المستوة المحلي والأهداف التي تعمل عليها خلال السنوات السابقة، والتي توافقت مع الهدف الحالي للهيئة على مستوى تثقيف المجتمع بشكل عام وزيادة الثقافة التأمينية ضمن الهدف الحالي والدراسة المجتمعية، وأسباب عزوفها عن التفاعل الإيجابي لفوائد التأمين وما يحققه من استقرار على المستوى المادي والاجتماعي والتنموي في آناً معاً، والهدف في الشراكة مع الغرفة الفتية الدولية هو الوقوف على الواقع الحالي لنظرة المجتمع في التأمين لإيجاد السبل الكفيلة بإزالة العوائق التي تمنع قطاع التأمين من التطور بما يتلاءم مع حاجات المجتمع السوري".
وأضاف السيد سامر العش:" من خلال التحضير للشراكة مع الغرفة الفتية الدولية وجدنا انفتاحاً من كلا الجانبين لتحقيق نتائج إيجابية تخدم المجتمع بشكل عام وقطاع التأمين بشكل خاص، ونتوقع آلية جديدة وجدية من قبل القائمين على القطاع والجهات التأمينية لتجاوز ما كان سابقاً، وهو في الواقع اتجاه خاطئ ولفهم حقيقة النظرة المجتمعية وتعزيز ما كان يتم التعامل بشكل ثانوي أو سطحي وهو يملك الأهمية على أرض الواقع من خلال الاستبيانات وور العمل التي تقدمت بها الغرفة الفتية مشكورة".

أما مدير مشروع ملتقى الأعمال عمار دالاتي أوضح في تصريح له أن:" يتميز ملتقى تطوير الأعمال عن نسخته الأولى سلسلة محاضرات الأعمال شهرية بأنه يعتمد على ورقة بحثية يتم عرض نتائجها خلال ورشة الملتقى ومن ثم التحاور مع لجنة من الخبراء في محاور محددة ثم فتح باب الحوار ضمن مجموعات من الحضور، كما سيتم تدوين كل الحوارات وإضافتها للورقة البحثية ونشرها للعموم والجهات المعنية".
وأشار عمار دالاتي إلى أن:" الهدف من ذلك هو التقريب بين وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة المجتمع والقطاع الخاص والحكومة بما يسرع انتعاش الإقتصاد السوري".

السيد جبرائيل الأشهب المدير العام لسركة سيم تك للتعدين والإسمنت وأحد المشاركين في الملتقى قال في تصريح له لدام برس:" اليوم نحن نتواجد بملتقى تطوير الأعمال الذي تنظمه الغرفة الفتية الدولية بالتعاون مع هيئة الإشراف على التأمين لكي يتم الحديث عن قطاع التأمين في سورية من المجتمع موجهة للشركات العاملة في قطاع التأمين، وبصفتي مدير عام شركة ...... سوف أتحدث عن التأمين الهندسي وتحديداً التأمين في قطاعي التعدين وصناعة الإسمنت، وماهي المخاطر الموجودة في القطاعين الذين يعتبرا استراتيجيين بإمتياز وماهي بوالص التأمين التي يمكن استصدارها بالإستناد على الأخطار المحتملة سواءً على المعدات أو الآليات الثقيلة أو على الموظفين، وهذا النمط من بوالص التأمين مجدي اقتصادياً وبدرجة عالية لقطاع التأمين وبنفس الوقت يحمي من المخاطر التي ممكن أن تتعرض لها المنشأت الصناعية أو الشركات التي تقدم خدمات سواءً لصانع الإسمنت أو لقطاع المناجم والمقالع في كل مساحة سورية".

السيد حازم تقي الدين مدير عام شركة ميدسير لإدارة النفقات الطبية وأحد الحاضرين قال لدام برس:" هذا الملتقى بادرة جيدة جداً لنشر الوعي التأميني في المجتمع، لأنه للأسف الشديد الوعي التأميني غير منتشر بشكل جيد في مجتمعنا ونتمنى بهذه الملتقيات أن يتم العمل على نشر الوعي وزيادة معرفة المجتمع بوضع التأمين بشكل عام".
وأضاف السيد حازم تقي الدين:" للأسف الشديد الثقافة التأمينية في المجتمع ليست جيدة ويجب أن نعمل على نشر هذه الثقافة، وقانون التأمين ظهر بعام 2004 وبعد ذلك أتت الحرب على سورية، أدت إلى أن يتم إهمال الجانب التأميني، أما الأن وبعد انتصارات جيشنا العربي السوري سوف يبدأ المجتمع بالنظر لأهمية التأمين بكافة قطاعاته".
ويعتبر مشروع (ملتقى تطوير الأعمال) الأول في نطاق الأعمال لهذا العام، ويركز على مجموعة من القضايا المتعلقة بقطاع الأعمال في المجتمع السوري حيث يتضمن ثمان جلسات حوارية تفاعلية بين المختصيين بين بعضهم من جهة، وبين المختصين والجمهور من جهة أخرى حول متطلبات هذا القظاع واحتياجاته، إضافة للعوائق والعقبات التي تؤثر بشكل سلبي على تطوير قطاع الأعمال.