دام برس-هاني حيدر:
ضمن مسيرة البحث عن التميز العلمي وتطويره إلى إبداع معرفي، احتفلت هيئة التميز والإبداع ووزارة التربية بتتويج وتكريم الفائزين بالأولمبياد العلمي السوري للمتميزين الذين بلغ عددهم 25مدرّساً ومدرّسة بكل من علوم:(الرياضيات-الفيزياء-الكيمياء-المعاوماتية-علم الأحياء) وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
في هذا السياق أكد وزير التربية السيد عماد العزب أن هذا التكريم يشكل قيمة مضافة للأشخاص الذين يقومون بأداء عمل مميز، هؤلاء الأساتذة المتميزين الذين وصلوا إلى منصات التتويج على المستوى الوطني يستحقون التكريم لأنهم بذلوا جهوداً كبيرة، وواجب من كل مكونات الدولة أن تدعمهم.
وأضاف العزب "يجب التعامل معهم بشكل متميز حتى نستطيع قطاف نتاجهم العلمي الذي سينعكس على تطوير القدرات العلمية والتربوية على مساحة الوطن من خلال وزراة التربية".

وفي كلمة رئيس هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا دقاق قالت:" بالأمس كان السباق يشتد بين الطلبة في مضمار التميز ومن مقاعد الدراسة واليوم تحتفي مقاعد الدراسة نفسها بعودة المدرسين إليها متنافسين في مضمار التميز أيضاً، لم لا؟ بعدما أضحى التميز اللغة الحديثة لحياتنا المعاصرة فالمعادلة لابد أن تكتمل وبتكاملها تتحقق النجاحات وتنفذ المشاريع ومشروع تطوير المناهج المتميزة لابد أن يبنى بالتوازي على كل من الطالب المتميز والمدرس المتميز أيضاً".

وأضافت دقاق" نتوجه بالشكر إلى من ساهم برسم الخطوات الأولى والأساسية لمشروع التميز ليغدو مشروعاً وطنياً يحتضن أجيال الوطن على مدى ثلاثة عشر عاماً، ونتوجه بالشكر الأكبر للأستاذ عماد العزب على عطائه في تلك السنين الجميلة من عمر مشروعنا المشترك"
وأكدت دقاق أن وجود وزير التربية هو فرصة حقيقية لنقل مفهوم التميز إلى التعليم المدرسي.
وانطلاقا ً من عبارة"أعطيني مسرحاً لاعطيك أمة" أولت وزارة التربية أهمية كبيرة للمسرح والفنون الأخرى في حياة الطالب  ومن هذا المنطلق قدمت فرقت أساتذة المسرح في وزارة التربية بقيادة المايسترو كمال سكيكر  حفلاً غنايياً وموسيقياً رائعاً أثناء الإحتفال.
 الجدير بالذكر أن النسخة الجديدة من أولمبياد المدرسين تأتي كي تزيد معادلة التميز تماماً بين الطلاب والمدرس فالأولمبياد أثبتت نجاحات مشهودة بلغت العالمية واعتلت منصاتها وحصدت ميدالياتها مع نخبة المواهب العلمية من الطلاب في تجربة مميزة وجدت طريقها للإنتقال إلى ميادين المدرسين ليؤكد الأولمبياد أنه فرصة هامة للبحث عن الشريحة المبدعة من المدرسين والإفادة من تميز قدراتهم واكتشاف جوانب القوة لديهم وتعزيزها والتعرف على جوانب الضعف لمعالجتها ومواكبة التطور العلمي الحاصل في مجال المادة العلمية، إضافة لتطوير قدرات المدرسين في التعامل مع المناهج المطورة والمستجدات العلمية ورفع مستوى أدائهم ليكونوا في مستوى المدرب للطلبة ذوي القدرات العالية في مجال اختصاصهم، كما يهدف الأولمبياد على المدى البعيد لإبراز المتميز بمختلف الاختصاصات واستثمار تميزهم في المجالات المناسبة لقدراتهم والتنمية المهنية المستدامة للمدرسين لرفع مستوى أدائهم بشكل مستمر، إضافة إلى تنمية قدرات المدرسين في المجالات البحثية والتي تنسجم وطبيعة التطوير العلمي وتعزيز ثقافة المنافسة العلمية.