الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

في شهر القسم والانتصار .. مرحلة جديدة ستبدأ .. بقلم مي حميدوش


دام برس:

منذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية خاطبهم بشفافية ومصداقية، حديث من القلب إلى القلب وعاهدهم أن يكون واحد منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولا عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

لقد كانت السياسات والمواقف التي انتهجها الرئيس بشار الأسد تعبيراً أميناً عن التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، إلى جانب القدرة على التعبير عن تطلعات الجماهير العربية وآمالها في الانعتاق من التبعية والتحرر من الاحتلال، من خلال الرؤية المتكاملة التي قدمها لمواجهة التحديات بموقف قومي جريء وشجاع يؤمن بالجماهير ومقاومة الشعب العربي المستمدة من عدالة القضية العربية، وحق الشعب العربي في استعادة كامل حقوقه المشروعة. وأرست سورية علاقة متينة مع دول الجوار الإقليمي ، وفعّلت مواقف بعض الدول الأوروبية، وأقامت علاقات متينة ومتوازنة مع أكثر دول العالم، دورها الفاعل في المنظمات الدولية، لكن ليس على حساب الأرض والسيادة والحقوق. وسجلت السياسة الخارجية السورية انجازات قومية هامة مكنتها من تجاوز الضغوطات والمؤامرات وإسقاط مشاريع الفتنة والتقسيم التي تستهدف المنطقة العربية، وجعلتها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، حيث واجهت المشاريع والمخططات المشبوهة التي تحاول تغيير خارطة المنطقة،والتي تم إفشالها من خلال دعم خط المقاومة والممانعة في فلسطين ولبنان والعراق.‏

لقد استطاع الرئيس بشار الأسد بكل جرأة وحكمة واقتدار قيادة السفينة في ظروف هي الأصعب.. فتبنى الفكر والخط المقاوم، ودعم المقاومة بكل أشكالها في فلسطين ولبنان والعراق وكان شغل الرئيس الأسد الشاغل تعزيز التضامن العربي ومسيرة العمل المشترك بين الأشقاء تحت سقف الثوابت القومية للأمة. حيث وقف مدافعاً صلباً عن القضايا الوطنية والقومية واستقلالية القرار العربي، مرتكزا إلى قاعدة شعبية تمتد على امتداد مساحة الأمة العربية. حيث ثبت حقا «أن من يريد عزل سورية إنما يعزل نفسه»،وقد كرست هذه المواقف دمشق كعاصمة للممانعة وملهمة للمقاومة التي سطرت صفحات مشرقة في التاريخ العربي الحديث بانتصار تموز على قوات الاحتلال في جنوب لبنان وإفشال العدوان على غزة، فاستحق السيد الرئيس بشار الأسد الموقع المناسب على رأس قائمة القادة الأكثر شعبية في الشارع العربي.

لقد استطاعت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تجاوز معوقات كثيرة، وواجهت تحديات من الحجم الكبير، حيث اعتقد أعداء العروبة في الداخل والخارج أن الفعل السياسي العربي والتضامن العربي سيضعف تأثيره برحيل القائد الخالد، لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما وجدوا في السيد الرئيس بشار الأسد شخصية سياسية جديدة، ونمطاً من القادة يحافظ على الإنجاز، يجمع بين السياسة والثقافة، يتعامل مع الأحداث بشجاعة،يدافع عن الحقوق القومية العربية، يعتز بالماضي ويتفاعل مع الحاضر ويتطلع إلى المستقبل. ومن يقرأ المشهد السياسي يرى الانجازات والنجاحات الكبيرة، والمكانة المرموقة التي تتبوأها سورية من خلال دورها الإقليمي وتأثيرها الدولي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=94876