دام برس-هاني حيدر:
بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق أقام فرع جامعة بلاد الشام – مجمع الفتح الإسلامي منتدى تعريفي بقضايا الزكاة شرعياً وتنموياً، تحت عنوان "زكاتي ثروتي".
وتضمنت الندوة الحديث عن أحكام الزكاة وأخلاقياتها والمحاسبة في المؤسسات المالية الإسلامية والمسؤولية المجتمعية للزكاة وأيضاً العلاقات البنكية وضوابطها الشرعية.
وحضر الندوة كلاً من: الدكتور أحمد الشيخ عضو هيئة تدريسية في جامعة بلاد الشام قسم الشريعة الإسلامية، والدكتور باسل شحادات عضو هيئة تدريسية في جامعة بلاد الشام قسم الاقتصاد الإسلامي شعبة المحاسبة والتمويل ،السيد طلال الرفاعي رئيس قسم إدارة التدقيق الشرعي في بنك الشام، والدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق ورئيس قسم الاقتصاد الإسلامي في مجمع الفتح، والأستاذ منار الجلاد عضو مجلس إدارة الغرفة.
وفي الحديث مع الأستاذ منار الجلاد عضو مجلس إدارة الغرفة قال:" اليوم موضوعنا يتناول الزكاة التي هي الركن الثالث في الإسلام، والذي ينص على أخذ المال من الأغنياء وتوزيعه على الفقراء، والمبدأ الأساسي أن هذا المال لا يجوز أن يستعمل في مشاريع الدولة أو خزينة الدولة، وهذا ما يحمل جوانب إنسانية من حيث دفع الديون عن المتعثرين الذين لا يملكون المال لسداد هذه الديون، وجوانب اقتصادية بإعالة من ليس لديه عمل من الفقراء ومساعدة المسكين الذي يعمل ولكن دخله لا يكفيه".
وأضاف الجلاد "تطرقنا في الندوة إلى المفهوم المالي في الإسلام الذي هو مفهوم مهم جداً لأنه لا ينظر إلى المال كسلعة لها فائدة وإنما المال هو محفز للإنتاج ويجب أن يستعمل للإنتاج، والفكرة هنا هي إستعمال المال وتشغيله بما يعود بالنفع على المجتمع، وتطرقنا إلى مفهوم الاقتصاد الإسلامي وطرحنا مبادرة الحزام والطريق كمثال والتي تسعى إلى مشاركة الدول في البناء والمشاريع الإنتاجية والتجارية بدل إقراضهم بالفائدة.

بدوره الدكتور باسل شحادات عضو الهيئة التدريسية في مجمع الفتح:" دورنا اليوم هو تسليط الضوء على المحاسبة في المؤسسات المالية الإسلامية لإن هذه المؤسسات لها خصوصياتها في جوهر عملها مقارنة بالمصارف التقليدية ومن المعلوم أن المصارف التقليدية يقوم عملها على صيغة عمل واحدة وهي صيغة الإقراض بينما المصارف الإسلامية تقوم على صيغ مختلفة، هذا الأمر ترتب عليه أن يكون هنالك معايير محاسبة إسلامية تنظم هذا العمل بما يتوافق مع الصيغ الموجودة حالياً في المصارف ".
وأضاف شحادات" صدرت العديد من المبادئ المحاسبية الإسلامية عن المنظمات الدولية وكان مصرف سورية المركزي سباق بطلب من المصارف الإسلامية السورية بتطبيق هذه المبادئ، لإن تطبيقها سيؤدي إلى اظهار البيانات المالية للمصارف الإسلامية السورية بما تتسم به من شفافية وعدالة، الأمر الذي ساهم في اتخاذ القرارات الصحيحة ومن هذه القرارات ماهو مرتبط بموضوع ندوتنا لهذا اليوم المتعلقة بزكاتي ثروتي لإن البدء باحتساب مقدار الزكاة ونصاب الزكاة يتوقف على أن تكون القوائم المالية التي أعدت وفق مبادئ المحاسبة المالية الإسلامية قد أعدت بشكل صحيح واستناداً لمبادئ المحاسبية الإسلامية".

من جانبه أكد الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق ورئيس قسم الاقتصاد الإسلامي في مجمع الفتح أن الملتقى اليوم هو أحد المبادرات التي قام بها مجمع الفتح وجامعة بلاد الشام بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق، لتناول أهمية الزكاة من الناحية الاقتصادية وعلاقتها بالمسؤولية الاجتماعية.
وقال خربوطلي:" تحدثت في الندوة عن محور المسؤولية المجتمعية وعلاقتها بالزكاة وبقضايا لها علاقة بالإعانات وخاصةً أننا بفترة الحرب كنا بحاجة لهذه المواضيع لكي تنمي التكافل الاجتماعي وتساعد الناس الفقراء الذين عانوا من حياة معيشية، وتحدثنا عن تأثير الزكاة على الاستهلاك القومي والاستثمار والإدخار بمجمل العمل الاقتصادي".