الرئيسية  /  من هنا وهناك

الأطفال هم الرسائل الحية التي نرسلها إلى وقت لن نراه


دام برس : الأطفال هم الرسائل الحية التي نرسلها إلى وقت لن نراه

دام برس-مريم زوان:
تنبع أهمية مجلات  الأطفال من أهمية المرحلة العمرية التي تتوجه لها تلك المجلات ودورها في تكوين شخصيتهم وبنائهم النفسي و الإجتماعي، ودورها الهام في ترغيب الأطفال في القراءة وتنمية وعيهم الثقافي منذ الصغر، و تعتبر مسؤولة إلى حد كبير في تحديد نوعية شخصياتهم مستقبلًا من خلال ما تقدمه لهم من معلومات في جميع المجالات،
 أطفالنا..... أملنا، من هذا المنطلق تعمل مجلة أسامة للأطفال على تقديم الخبرة الأولى للقراءة والتذوق الفني والجمالي للطفل، إذ إنها تعتبر أول لقاء له مع الأدب والفن والعلوم كما تلعب دورا أساسياً في تنمية القاموس اللغوي للطفل وذلك من خلال تنمية بعض المفردات والكلمات والألفاظ والجمل المستخدمة بأسلوب مبسط يتناسب مع المرحلة العمرية والخصائص اللغوية للطفل الموجه إليه المجلة وتمده بحصيلة جديدة من المفردات والتراكيب المختلفة مما ينمي لغته ويساعده في تطويرها، فكلما قرأ الطفل استمتع بالتراكيب الأدبية الجميلة وعندما يحفظها يزداد محصوله اللغوي ويتعود على التعبير عن نفسه بسهولة ويسر،
وفي حديث خاص لدام برس قال الشاعر قحطان بيرقدار رئيس تحرير مجلة أسامة: نسعى دائماً للوصول إلى كل طفل سوري لكي نساهم في  زيادة ثقافته من خلال ما تقدمه المجلة  من مضامين في مختلف المجالات، لأن الأطفال هم النواة التى تبنى عليها الآمال والتطلعات لبناء مستقبل زاهر وواعد، حيث أنه كان لمجلة أسامة دور كبير في تعريف الأطفال بقضايا المجتمع خاصة في مرحلة الحرب التي مرت بها سورية وحاولت أن تغرس فيهم روح الإنتماء للوطن، فعندما يتم تناول الأحداث في مجلات  الأطفال بكتابة المقالات والأخبار بأسلوب سهل ميسر يتناسب مع طبيعة المرحلة التي يكتب إليها، يسهل على الطفل فهم الأحداث المحيطة به و الإندماج مع قضايا وطنه منذ مرحلة عمرية مبكرة لينشأ على حب الوطن والرغبة في تقدمه والنهوض به والعمل لأجله.

يذكر أن مجلة أسامة صدرت في دمشق عن وزارة الثقافة السورية، وطبع العدد الأول منها في تاريخ 1 شباط من عام 1969م، وهي متخصصة بكل ما يتعلق بالطفل من تنمية وثقافة.
ترأس المجلة نخبة من الأساتذة منهم عادل أبو شنب ثم دلال حاتم. وقد رسم بها الفنان الراحل ممتاز البحرة مبدع شخصية أسامة وماجد وشنتير وغيرهم، كذلك رسم بها الفنان الراحل طه الخالدي والفنان الراحل نذير نبعة والفنان نعيم إسماعيل كما رسم بها لجينة الأصيل ونزار غازي، وفي مطلع عام 2016 تم تكليف الشاعر السوري قحطان بيرقدار برئاسة تحرير مجلة أسامة، ولا يزال يترأس تحريرها حتى الآن.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=93178