دام برس :
اعتبر عقيد أمريكي متقاعد أن قرار سحب قوات بلاده من سورية "خطوة ذكية"، من شأنها أن تفسد العلاقة بين روسيا وحلفائها في المنطقة.
وقال العقيد دوغلاس ماكغريغور في حديث لقناة فوكس نيوز الأمريكية، إن روسيا عملت جاهدة منذ فترة طويلة على إقامة علاقات مع تركيا وإيران والمتمردين السوريين، لكن انسحاب القوات الأمريكية سيفرض عليها ضرورة الاختيار بين تلك الأطراف.
وأوضاف: علينا مغادرة شمال سورية في أسرع وقت ممكن، لأن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأتراك المستعدين لمهاجمة الإرهابيين الأكراد الذين اعتدوا على تركيا في هذه المنطقة. لقد أجبرنا الحكومة السورية على دخول المنطقة، تزامنا مع مغادرتنا لها، وسيكون على روسيا أن تختار، وإذا سمحت لتركيا بدخول سورية، سوف تفقد نفوذها على السوريين والإيرانيين.
وأضاف أنه بسحب قواتها من سورية، أزالت الولايات المتحدة العامل الذي كان يجمع بين الشركاء المختلفين، معتبرا أنه "لم يعد هناك أي أساس لتعاون الروس والأتراك والإيرانيين من حيث المبدأ، وهذا أمر جيد".
وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب قوات بلاده من سورية بالكامل، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
بومبيو: القوات الأمريكية بدأت فعليا الانسحاب من سورية
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن القوات العسكرية الأمريكية بدأت بالفعل مغادرة الأراضي السورية، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وقال بومبيو: "الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) لا يتصرف بغموض فيما يتعلق بسوريا. قواتنا تغادر (هذه الجمهورية العربية)".
وقد أعلن البنتاغون في نهاية العام المنصرم، أن العسكريين الأمريكيين المخطط لخروجهم من سورية، لا زالوا يواصلون عملياتهم ضد فلول تنظيم "داعش" هناك.
ورفضت المتحدثة باسم البنتاغون التعليق على صحة تقارير إعلامية عن مغادرة الدفعة الأولى من القوات الأمريكية لأراضي سورية يوم 28 ديسمبر، قائلة: "لا نية لدينا للحديث عن تفاصيل العمليات".