دام برس - بدور السوسي :

ضمن احتفالات وزارة الثقافة السورية بيوم الثقافة لارتقاء الإنسان ، أقامت مكتبة الأسد ندوة فكرية بعنوان " الآداب والفنون  والارتقاء بالثقافة "، بحضور معاون الوزير السيد توفيق الإمام الذي ألقى كلمة الافتتاحية والترحيب مؤكداً  على العمل الضخم في المؤسسات الثقافية والإعلامية والتعليمية  بهدف تأصيل الفكر الإنساني المتنور المتحرر من الأوهام  ، وتعميق كل ما من شأنه أن يأخذ بيدنا إلى عالم أكثر أشراقاً ،  كما أشار الى ضرورة تنوع الأطياف الثقافية تحت عناوين مختلفة تلبي ذوق المتابعين والحضور ،
الندوة تناولت محاور عدة في الآداب والثقافة ، والفنون والثقافية ،والفكر و الثقافة ، والإعلام والثقافة ، بحضور الباحثين والمختصين والرواد في مجال الأدب والثقافة ،

الدكتور اسماعيل مروة رئيس القسم الثقافي بجريدة الوطن تحدث  في المحور الأول حول الرواية صورة الواقع  وعن تجربته في النقد والرواية وماهو دور الرواية في التأريخ في حال اعتبار الرواية واقعاً ،ومتى يجب أن يكوتن الاديب ملتصقاً بالواقع ، وعن توصيفه لواقع الرواية في ظل الأزمة السورية تحدث عن انقسام الروائيين في الداخل ، ومنهم من أصبح في الخارج وانغمس في الخط السياسي إلا أن وضع الرواية  حالياً جيد  ويعد من أفضل الفنون بوجود روائيين على مستوى من الكفاءة والثقافة والوعي التي بدورها أدت إلى حفاظ الرواية على قيمتها الثقافية.

وعن توثيق الفن التشكيلي وآفاقه تحدث الناقد الفني  في المعهد العالي للفنون المسرحية الأستاذ سعد القاسم في سؤال خاص ل دام برس عن وضع الفن التشكيلي في ظل الازمة وتأثره مثل باقي الفنون من الجانب الاقتصادي  ، الذي أدى الى انكماش الحالة الفنية وإغلاق معظم صالات العرض وانعكاسه على ذواقي هذا الفن الراقي ، علماً أنه حالياً يعيش الفن التشكيلي استقراراً ،  وتحسناً  ملموساً في ظل الرعاية الخاصة من قبل وزارة الثقافة لتعيده الى رونقه ،

الإعلام والثقافة خصنا رئيس تحرير جريدة الثورة الأستاذ علي قاسم في محوره الذي تناول موضوع الصحافة مواكبة وتحليل والتي هي بطبيعة الحال العنوان الأساسي لعمل الصحافة بشكل عام خاصة في ظل الأزمة والمتغيرات التي نفسها أمام إعلام جديد وتقنيات حديثة ، بعد ماكانت الصحافة تغطي الحدث أصبحت تصنعه ، وتشكل الثقافة العميقة للمجتمع  ،
وعن سؤال حول وضع الصحافة المكتوبة في ظل الأزمة وإلى أين توجهها أجاب بأن الطموح والتمنيات أكثر من الواقع ضمن الإمكانيات والمساحات المتاحة  ، وعن التحديات الناتجة عن التطور التقني وممالاشك فيه انها فرضتت نفسها على واقع الصحافة الحديث ومعاييره وكيفية تعاطي الصحفي ضمن الإمكانيات المتاحة ،
وعن ابتعاد القارئ عن الصحافة المكتوبة واعتماده على الصحافة المرئية والمسموعة أجاب : لاتزال الصحافة المكتوبة تحافظ على رونقها ودورها ووظيفتها وبعضها تحول الى صحافة رقمية ولكنها لم تؤدي الوظيفة المطلوبه منها ، والدليل على ذلك عودة بعض الصحف التي اكتفت بالنسخة الرقمية إلى تفعيل نسختها الورقية ، مثل توجيه خطاب الرئيس بوتين للأمريكيين عبر مقال في صحيفة نيورك تايمز مبتعداً عن المقابلات التلفزيونية ، وهذا دليل على محافظة الصحافة على كثر من التأثير ولكنها بالطبع  تحتاج إلى تطوير الأدوات والأنواع الصحفية المستخدمة .