دام برس - بدور السوسي :

استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق ، ندوة سياسية للأديب والكاتب اللبناني حسن حردان والمحلل السياسي ناجي صفا ، إضافة إلى توقيع كتاب بعنوان " عصر المقاومة - صناعة النصر " للكاتب حسن حردان .
محاور الندوة تضمنت المستقبل السياسي والاستراتيجي لسورية في اعقاب النصر ، والعوامل التي مكنت سورية من الصمود وصنع النصر ،
وعن التداعيات والنتائج الناجمة عن صمود وانتصار سورية وحلفائها أجاب الكاتب والإعلامي حسن حردان بأن :
انتصار سورية  قلب المعادلة الدولية وسرع بإسقاط الهيمنة الأحادية الأمريكية، وكان المخطط يستهدف تدمير وإسقاط سورية لأنها الركن الأساسي في محور المقاومة بهدف إعادة وتركيب وصياغة المنطقة وفق المصالح الامريكية الإسرائيلية وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية ،وإنهاء الهوية العربية والحقوق العرية ، إلا أن انتصار سورية أدى على تعزيز قوى المقاومة في المنطقة وزيادة قوة مور المقاومة ، وأصبحت القدرات الردعية السورية اكبر في مواجهة العدو الإسرائيلي مما كانت عليه قبل عام 2011 ، وتعزز دورها كخط عروبي مقاوم ، والذي سيمكنها من إعادة استنهاض الامة العربية والشارع العربي باعتبار أنها تشكل الطليعة التي صمدت وقاتلت وهزمت المشروع والحرب الكونية ،وايضاً بهذا النصر تنامى محور المقاومة ليصبح له امتداد في العراق واليمن وبالتالي نحن أمام تحول جديد في المنطقة كسر شوكة الهيمنة الامريكية .

وفي تصريح خاص ل دام برس عن المستقبل السياسي والبيئة الاستراتيجية الجديدة في المنطقة  الجديدة  حسب ما تناولها الكتاب وضح المحلل السياسي اللبناني ناجي صفا بأن المقاومة هي صناعة النصر وأن سورية جزء رئيسي وأساسي من محور المقاومة  والتي خلقت بيئة جديدة استراتيجية بفهمها للمؤامرة أدى على فشل المشروع الأمريكي الصهيوني لذلك نحن الأن في ربع الساعة الأخير وعلى طريق الخروج من عنق الزجاجة ، ويمكن تصنيف هذا الكتاب كمرجع غني بالوثائق والتحليل الموضوعي لما شهدته المنطقة ، منذ بدء عصر المقاومة  1982 وصولاً إلى عام 2017. وعن   دور الأديب والمثقف في توثيق وانتصارات محور المقاومة بأن هناك فراغ كبير جداً في دور المثقفين  العرب حسب اختلاف الدور بسبب محاولة الغرب لتحوير دور المثقف ومحاولة انخراطه  كأداة في مشاريع ممولة وتحت عناوين مختلفة ، إلا أن هذا طبعاً ليس تعميماً على الكل .
 الكتاب يتضمّن ثلاثة أجزاء ولكل جزء خلاصته، ويتضمن الجزء الثالث خمسة فصول إضافة إلى مجموعة كبيرة من الوثائق .