دام برس - بدور السوسي :
من منطلق الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر والتأمل ، وبرعاية  كريمة من المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء أقامت وزارة الثقافة معرض كتاب الطفل الأول  تحت شعار" طفل يقرأ... مجتمع يبني " في رحاب مكتبة الأسد  الوطنية ابتداء من تاريخ 24 /10 ولغاية 31/10 –  2018 ، والذي أهدي في دورته الأولى إلى روح شاعر الأطفال سليمان العيسى .
وزير الثقافة السيد محمد الأحمد الذي افتتح المعرض مع السادة المعاونين والمتابعين من مديريات ثقافة الطفل والمؤسسة العامة للطفل ،وخلال جولة في أقسام المعرض أكد أن الحرب التي شنت على سورية في السنوات الماضية كانت حرباً ثقافية في المقام الأول هدفت إلى محو تاريخ وإبداع وحضارة البلد ،وكان لابد من المقاومة والرد من خلال  الثقافة التي تبدأ بإبراز ثقافة الطفل كونه الجيل الذي سيكمل مسيرة البناء ، وعن أجواء المعرض أشاد السيد الوزير أن المعرض هذا جاء خاص بالطفل بكل صنوف الأدب والمعرفة والتسلية والتي من شأنها أن تكون شخصية الطفل وتحصنه في مواجهة كل التحديات، إضافة الأنشطة التي تتعلق في السينما والتذكير بقامات أدبية وفنية ضمن ورشات ولقاءات ومشاركات موسيقية.

مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ إياد مرشد  أشار إلى أن هناك مشاركات من دول عربية عدة  في المعرض و كلها معنية بكتاب الطفل وعددها يفوق 26 دار نشر ،منها دارين نشر لبنانية ، ودور مشاركة من إيران الصديقة ،ودار نشر بالوكالة من جمهورية مصر الشقيقة ،ويرافق المعرض ما يقارب 50 فعالية موزعة على أيام المعرض خلال فترات اليوم ضمن البرنامج الثقافي الغني الذي أعدته كل من المديريات المعنية في الوزارة .

المايسترو أندريه معلولي عميد المعهد العالي للموسيقا  أكد ايضاً على ضرورة أن يقدم أطفال البلد عملاً يحتوي على المحبة والإبداع  المطلقة ، والأطفال اليوم قدموا عملاً من أصعب الأعمال الأوركسترالية المكتوبة للفرقة العالمية  كما ان لديهم نشاطات مميزة خلال أيام المعرض وهذا يدل على أنهم أصبحوا على قدر عالي من الثقافة الواسعة ليكونوا سفراء سورية  في العالم .

وعبر الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب أن  أهمية هذا المعرض تكمن خصوصيته أن المشاركات فيه مختصة في عالم  والأعمال كلها موجهة للطفل ، وتشارك الهيئة العامة السورية للكتاب بجناح كبير وغني يضم مالا يقل عن 500 عنوان بواقع 1250 نسخة على الأقل تنوعت بين عناوين مهمة وهادفة وحصرياً للأطفال كسلسلة مكتبتي – أطفال مبدعون وسلسلة أعلام ومبدعون الموجهة للفتيان ، بهدف إعادة الألق للقراءة ومواجهة أعداء التنمية والفكر .