دام برس - بتول الشيخ بكري :

حنى ظهره لتتوغلَ غرستَه في أرضه التي سكب عليها دمه ليحميَها في سنين الحرب، برعاية  وزارة السياحة أقامت مديرية سياحة ريف دمشق  وبالتعاون مع مديرية زراعة ريف دمشق و "بصمة شباب سوريا" حملةَ تشجيرٍ  عند معبرِ "جديدة اليابوس" الحدودي بمشاركةِ جرحى الجيش العربي السوري ليُكتبَ اسمُ كلِّ جنديٍّ سوري على غرسته التي غرسها بدمه قبل يده.
ولدى لقائنا مع مدير سياحة ريف دمشق المهندس "طارق كريشاتي" صرح قائلاً: بمناسبة يوم السياحة العالمي تحت عنوان "السياحة والتحول الرقمي" أقامت مديرية السياحة حملةَ تشجيرٍ بمشاركةِ مئتي جريحٍ من جرحى الجيش العربي السوري لزراعة مئتي شجرة بأسمائهم، وهذه الفعالية ما هي إلا كرمى الوطن الغالي سورية.
وأما  عن خصوصية هذا المكان فقد أفاد كريشاتي أنَّ معبر جديدة اليابوس يُعتبر من أهمِّ المعابر الحدودية، وفي إرادةِ تجميلها  يكمُنُ السبب في اختيار هذا المكان.
أجواءٌ سادها مشاعرُ العطاء، عطاءٌ لطالما تمثّل بدمِ كلِّ جنديٍّ سوري، وفي هذا الصدد كان لدام برس لقاءٌ مع العقيد " عبد العزيز صقر " من مركبات اللواء ٦٣ جوية والذي تحدث قائلاً؛ اتوجه بالشك ر لوزارة السياحة وبصمة شباب سوريا لدعوتنا من أجل زرع هذه الشجرة والتي تذكرني زراعتها بقدمي التي بُترت في الغوطة الشرقية عام ٢٠١١، وهذه الفعالية ما هي الا تعبير عن مدى تمسكنا بالأرض وإن فقدنا جزءاً من أجسادنا.

ونظراً لمشاركةِ "بصمة شباب سوريا" في هذه الفعالية، فقد التقينا ب مديرة هذه المؤسسة السيدة "هالة إسماعيل" والتي صرحت قائلة: يسرنا أن نساهمَ في أيِّ فعاليةٍ للجيش العربي السوري، ذاك الذي غرسَ عروقَه في الأرض قبل أن يغرسَ جذورَ شجرةٍ اليوم.

ولفتنا أخيراً وقوفَ رجلٍ أمام غرسته وتبينَ أنه قد أصيبَ بقدمه، ولدى حديثنا معه عرف عن نفسه بصفته مساعد أول في الحرس الجمهوري "رياض جهاد العجمي" وأضاف قائلاً: أحيي الجيش العربي السوري و قائد الوطن الدكتور بشار الأسد ، كذلك أحيي كل الجرحى في الجيش العربي السوري الذين أتَوا اليوم رغم جراحهم ليساهموا في عملية التشجير، وأما عن إصابتي فقد تعرضتُ لست طلقات نارية في قدمي وعلى إثرها توقفتُ عن الخدمة.
يُذكر أنَّ حملةَ التشجير اليوم تبعَها حفلُ غداءٍ لجرحى الجيش العربي السوري وكافة المشاركين والمدعوين.