لم يكن عدوان يوم أمس الصهيوني على أحد المراكز العسكرية السورية مشابها لأي عدوان سابق وهنا لا نقصد الناحية العسكرية فمن الناحية العسكرية شنت أربع طائرات حربية معادية عدوان من فوق الأراضي اللبنانية هجوما بأربعة صواريخ أسقطت الدفاعات الجوية السورية ثلاثة منها فيما سقط الصاروخ الرابع بالقرب من مركز عسكري سوري.

نحن نتحدث عن توقيت العدوان المتزامن مع عملية صهيونية تم من خلالها تهريب عناصر ارهابية تنتمي لما يسمى بمنظمة الخوذ البيضاء اضافة للتغطية على الهزيمة الصهيونية المتمثلة بعودة الجيش العربي السوري الى نقاطه العسكرية قبل العام ٢٠١١ فقد سقط حلم المنطقة العازلة مع الجولان المحتل وبالتالي عودة المقاومة الشعبية الى خطوط التماس مع العدو الصهيوني.

لا بد لنا من الحديث حول مسألة ترحيل مجرمي الخوذ البيضاء بطريقة مشبوهة فتلك المجموعة أسسها حلف الناتو بالتعاون مع الاستخبارات الغربية بهدف زعزعة الأمن في سوريا وتحديدا عبر تنفيذ اعتداءات كيماوية واتهام الجيش العربي السوري بها ومع فشل تلك المسرحيات وتقدم الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات كان قرار واشنطن بترحيل أعضاء التنظيم الارهابي وبينهم ضباط عرب وأجانب.

كثيرة هي التقارير الاعلامية التي فضحت حقيقة هذه المنظمة واليوم اتضح للعالم أجمع مدى خطورة تلك المنظمة ومحاولة التغطية على أسرار المنظمة الارهابية.

اليوم سقطت الخوذ البيضاء وقبلها غرفة الموك ولاحقا ستسقط كل المنظومات الارهابية.

ولأن الأحداث الميدانية تتسارع ومحور المقاومة قد فرض ايقاعه على المنطقة بأسرها علينا أن نوجه رسالة شكر إلى أبطال كفريا والفوعة فصمودهم كان عاملا من عوامل الانتصار وقريبا سيعود كل مقاوم شريف إلى أرضه بعد تطهير سورية من رجس الإرهاب.