دام برس - خاص :
"اللامنطقية" ترافق المواطن السوري في كل تفاصيل حياته ولا تتركه خطوة واحده, تدخل في طعامه وشرابه ولباسه وتعليمه وغيرها ولكن نتناول في مادتنا هذه اللامنطقية الثقافية أو الفنية.
بعد غياب للفنان السوري ابن هذه البلد سلطان الطرب جورج وسوف يحيي حفلاً له في مدرج المركز الثقافي بدمر بتاريخ 19 من شهرنا الجاري وعند سماع خبر الحفل الذي أعلن عنه, توافد السوريون لشراء بطاقات اللقاء بمحبوبهم متناسيين أنهم في "زمن العجايب" ليفاجئوا بأسعار البطاقات التي بغت 18 ألف ليرة سورية ليرددوا "فانز" الوسوف "الصبر طيب وشكرا".
فوضى عارمة طفت على وجه السوشال ميديا تبعا لأسعار هذه البطاقات واتجهت اغلبها الى السخرية عليها ليكتب ناشط على الفيس بوك "يعني شو بيصير للدولة إذا خفضت أسعار البطاقات شوي يعني مابعرف انا راتبي 30 ألف شو بحطو كلو على الحفلة" ليرد عليه ناشط آخر "لك يا عمي عميل هيك وروح وغنيلوا بيحسدوني لما بضحك".
ليعاكسهم بعض النشطاء بأن اسم جورج وسوف اكبر من ذلك بكثير وأسعار البطاقات عادي ومناسب ويستطيع كثيرون أن يشتروا البطاقات.
يشار إلى أن مدرج دمر الثقافي يتسع إلى 1500 – 2000 شخص أي أن ثروة هذا الحفل حوالي ثلاثة ملايين ليرة سورية كحد وسطي فهو مبلغ ليس بالكبير فهل يناقش به؟ يسأل متابعون
ومابين مؤيد ومعارض يبقى الفنان جورج وسوف ذهب سوري و "الدهب بيضلو دهب" و"كيف ما كنت الأحلى أنت ".