دام برس: نور قاسم :
أقامت جمعية حماية المستهلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق محاضرة بعنوان "خطورة التداوي بالأعشاب الطبية".
الدكتورة سميرة الزغير كانت مُحاضِرة في الندوة وأدارت الجلسة الدكتورة سراب عثمان رئيسة جمعية حماية المستهلك.
تحدثت محاور الندوة حول أهمية اتباع تعليمات السلامة والأمان لدى التداوي بالأعشاب الطبية، ضرورة معرفة مصادر الأعشاب الطبية والبيئة الموجودة هل هي ملوثة أو صحيّة وهل النباتات كانت تُسقى بمياه نظيفة أو ملوثة؟، وأيضاً تم الحديث في الندوة عن طرائق استخلاص المكونات الفعّالة فلكل عشبة طبية لها طريقة استخلاص أو استخدام تختلف عن الأُخرى للاستفادة منها بشكل جيد، فهنالك نباتات إذا استُخلصت بطريقة خاطئة سيكون مفعولها عكسياً.
وفي تصريح للدكتورة سراب عثمان رئيسة جمعية حماية المستهلك أكدت بأن الجمعية تُعنى بكافة الأمور التوعوية التي تهمُّ المستهلك سواء كان ذلك يتعلق بالسلامة الغذائية والجودة والأسعار والصحة والدواء، لافتةً إلى أهمية المحاضرة التي تتحدث عن خطورة تناول الأعشاب الطبية عشوائياً وضرورة أن يتعرف الناس على هذه الناحية التي يغفلون عنها تماماً.

بدورها المحاضِرة سميرة الزغير أشارت بأن الأعشاب الطبية تحتوي على مكونات فعالة وعلى مواد كيميائية ولها أثر على الإنسان، لافتةً إلى ضرورة عدم استخدام الأعشاب بشكل عشوائي لأنها تؤدي إلى أضرار بدلاً من الفوائد.
وتابعت د. الزغير القول: "إذا كان الشخص يأخذ أدوية تقليدية سواءً مانع تخثر أو مدرة للبول أو أدوية للاسهال والامساك وفي ذات الوقت يأخذون أعشاب طبية لها نفس التأثير فيصبح هنالك أثر سلبي بدلاً من إيجابيته، بالإضافة إلى أن هنالك من يضع خلطات في العسل مقوية للمبايض للتخلص من العقم، فيضيفون محرضات للاباضة بكمية كبيرة ممكن أن تسبب العقم بحيث تكون السيدة سليمة وهم يسببون لها المرض"

من جهتها د. فائزة الأطرش قالت:" الذي يعتقد بأن الأعشاب الطبية آمنة فهو مخطئ كثيراً، فالاعشاب الطبية لم تعد كما كانت في الماضي بذات الفاعلية، فنحن الآن تنقصنا الخبرة في الأخذ بها، وخاصةً أن الأعشاب الطبية لها بيئة خاصة لزراعتها وبيئتها وقطافها وتجفيفها".
وفي ختام حديثها أكدت على ضرورة معرفة مصدر الأعشاب والتأكد بأنها خاضعة للرقابة الصحية سواء في مرحلة الزراعة أو الجَني أو في مرحلة حفظها.