الرئيسية  /  أخبار

وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ......آمال معلقة وأحلام زائفة


 منذ ان أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مهامها المتعلقة بحياة وشؤون المواطنين وتأمين فرص عمل متكافئة تبعاً لمقدرات الوطن ،وآمال 
الجميع توجهت إليها الأنظار بالرجاء تارة والدعاء تارة أخرى ...فمنهم
من قضى ومنهم من ينتظر .
وحتى اليوم ظل الأمل معلقاً إلى أن صرحت وزيرة الشؤون د . ديالا الحج
عارف خلال اجتماعها مع وزراء ومدراء ومهتمين إعلاميين تحضيراً
للأولمبياد الخاص وذلك نقلاً عن صحيفة الوطن ، بأن ماقامت به الدراما
السورية على صعيد تسليط الضوء على معاناة المعوقين وتنبيه المجتمع
لإيلائهم الاهتمام الكافي ، يفوق ماقامت به الحكومة على مدى ثلاثين عاماً "

تصريح د. عارف يدفعنا بفضول لمراجعة مهام وزارتها لكون الدراما أو
الفن الراقي يوصلنا إلى الأهداف التي أنشئت من أجلها ويتم الاستغناء
عن مهامها اختصاراً للكلف العالية التي تتكبدها الدولة في هذا الشأن ، إذا
كان مسلسل واحد وهو( ماوراء الشمس ) استطاع أن يرفع من شأن المعوقين
مع أسفنا البالغ منهم لاستخدام تعبير المعوقين فذلك عملاً بتوجيهات د . عارف
الرشيدة ، فقد تمنت من الإعلاميين والمهتمين خلال الاجتماع ذاته استبدال
مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة ) الإنساني والحضاري بمصطلح المعوقين
المندثر .
هل تريد د.عارف تذكيرهم بإعاقتهم من خلال إعادة إحياء المصطلح ..وهذا
ليس ببعيد كونها وبخت خلال زيارتها معهد النور للمصابين بالشلل الدماغي
مرشدة الحصة لعدم وقوفها احتراماً لوزيرتها دون ان تلحظ أنها غير قادرة
على الوقوف بسبب إعاقتها , وعندما اعتذرت المرشدة من وزيرتها كونها
غير قادرة على الوقوف ، أكملت د.عارف توبيخها وطالبتها بإصدار حركة
إيمائية توحي بذلك ، مؤلم حقاً ان يصدر ذلك عن مسؤول مكلف برعاية
شؤون هؤلاء المرضى وتأمين مصادر دخل لهم وتطوير مهاراتهم والأهم
من ذلك رفع معنوياتهم النفسية أسوة بالسيدة أسماء الأسد التي تواضعت
لرفعتها فقبلتهم وحضنتهم وشاركتهم أفراحهم ببالغ الإنسانية .
وإذا توجهنا بالسؤال إلى الوزارة هل استطاعت د.عارف أن تضبط الخلل
الكبير في مكاتب التشغيل من تقديم وتأخير للدور ؟؟؟
هل استطاعت أن تؤمن فرص عمل لآلاف العاطلين عن العمل وللشباب
الضائع من خريجين وكفاءات علها تحظى باحترام المواطن يوم تقوم
بواجبها الوظيفي وهي لاتعاني من أية إعاقة ؟؟
ونقول ربما تحتاج إلى إعادة تاهيل وذلك مااقترحته خلال جلسة لمجلس
الشعب ليست ببعيدة أمام الجميع بعد تعرضها لمساءلات شديدة لم تجد
جواباً شافياً لها .
يزداد ألمنا عندما نسمع أن وزارة الفقر والفقراء تقابل شؤونهم
باللامبالاة وعدم الاكتراث لمشاكلهم ومعاناتهم كون د.عارف قابلت
ماطرح خلال اجتماع لاتحاد عمال دمشق برئاسة جمال القادري وقد
حلت ضيفة علية كونه يمس صميم مهام وزارتها , قابلته بعدم المشاركة
الذي وصل إلى حد اللامبالاة فما كان من القادري إلا أن توجه إلى د.عارف
بعدم الاستهزاء كون مايطرح يمس قضايا المواطنين من دعم للمازوت
وزيادة الرواتب وقانون العمل العام .
ونتساءل أين كانت د . عارف يوم تحدثت عن هيئة مكافحة البطالة بحماس وثقة بالغين

لم تكن لتتسلم مهام حقيبتها بعد .
ماذا جرى بعد تسلمها مهامها الوزارية ؟؟؟؟
قد تبدو الإجابة مؤلمة للغاية وهي أنه تم الاستغناء عن 145 متعاقداً مع الهيئة
وكان موقف الوزارة من المتعاقدين مع المشفى المركزي بدمشق ذاته إذ تلقى
مدير المشفى توجيهاً شفهياً بانهاء عقودهم وقد عملوا فيه لسنوات .
كما تلقت 167 عاملة من عاملات السجاد اليدوي بطرطوس المصير ذاته وهي الحرفة اليدوية التي تشجع عليها الدولة .

 وزارة الشؤون تريد محوها من الذاكرة لمجرد كساد السجاد ، بدلاً من اقتراح جدوى تصريفه ، والمستغرب حقاً أن د. عارف صرحت لجريدة الثورة في تلك الفترة وتحديداً في عددها الصادر بتاريخ 8 -4-2008 
عن أهمية تفعيل الصناعات الحرفية المتعلقة بخلق فرص عمل
حقيقة يبدو أن العناوين شيئ والواقع شئ آخر .
ونحن بصدد ذلك نتذكر ورشة العمل التي أقامتها الوزارة بعنوان (الحماية الاجتماعية وسياسات سوق العمل )بحضور د. طالب الرفاعي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية حيث تم الربط خلالها بين مسألتي الفقر والتشغيل , كما أكد الرفاعي أن الفقر مفتاحه التشغيل والتشغيل مفتاحه سياسات اقتصادية ناجحة وجريئة .
هل يحق لنا أن نسأل بجرأة كيف قامت الوزارة بإنشاء الورشة وقد طرحت د . عارف في جريدة الثورة بعددها الصادربتاريخ 16/3/2005 تساؤلاً غير مقنع ، وهو كيف هناك بطالة مقترنة بالفقر .
ولدى رفض مكتب السيدة عارف مراجعتنا للاستفسار ولمرات عديدة عن تساؤلات
المواطنين نستطيع أن نجيب عنها بأنه سيبقى هناك فقر لطالما هناك ورش عمل كالسابقة
تكبد الوزارة الكثير من النفقات لتبقى معنونة على الورق .
بدورنا نتوجه إلى المواطنين العاديين وليسوا من ذوي الاحتياجات الخاصة
بالوقوف احتراماً  ل د.عارف لأدائها المتميز وتصريحاتها المتوائمة .
وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، اخترنا بالتأكيد الفضة التزاماً بشرف
مهنتنا ، وعملاً بمقولة القائد الخالد حافظ الأسد طيب الله ثراه لاأريد لأحد ان يتستر على الخطأ
إلا أنه لايسعنا الا أن نتوجة لوزيرتنا الكريمة بإهداء المقولة كوننا لانملك سوى الكلمة الحرة .

صباالعلي

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=8640