الرئيسية  /  أخبار

القدس حاضر الأمّة ومستقبلها


دام برس :
أحيت مؤسسة القدس الدولية (سورية) أولى أيام القدس الثقافية لعام 2018، بندوة فكرية سياسية حملت عنوان: (القدس حاضر الأمة ومستقبلها)، شارك فيها السادة أعضاء مجلس أمناء المؤسسة: الدكتور طلال ناجي، والدكتور معن صلاح الدين علي، وأدارها الدكتور سفير أحمد الجراد، وذلك صباح الأربعاء 31/1/2018، في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية، بحضور السيدة  الدكتورة بثينة شعبان؛ رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية)، والسيد باسل الجدعان؛ رئيس مجلس الإدارة، والسادة ممثلي سفارة جمهورية الجزائر المستشار عبد المالك دردور، والقنصل العراقي محمد الدليمي، والقائم بأعمال السفارة المصرية محمد ثروت سليم، وممثل عن سفارة جمهورية إيران الإسلامية، إضافة إلى عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن جيش التحرير الفلسطيني، وعدد من النخب الفكرية والسياسية السورية والفلسطينية.

افتُتِحَت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم تلاها النشيدان العربي السوري والفلسطيني، ثم عُرض فيلم قصير من إنتاج مؤسسة القدس الدولية، تناول بلمحات موجزة تاريخ مدينة القدس منذ اليبوسيين، معرجاً على نكبة 1948م، وصولاً إلى ذكرى سقوط القدس بيد المحتل الصهيوني عام 1967م، انتهاء بقرارات الإدارة الأمريكية، لا سيما قرار "ترامب" الذي اعترف -باطلاً- بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ووقع قرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس.

استهل الدكتور سفير الجراد الندوة بنبذة سريعة عن السادة المحاضرَين، وقدم للدكتور معن الذي عنونَ مداخلته بـ(تاريخ القدس والحرب على سورية)، مؤكداً أن ما تشهده سورية من حرب عالمية ضروس سببه أنها "نذرت نفسها للقضية الفلسطينية؛ ولأنّ محور اهتماماتها كان -ومازال- ينصبُّ في خدمة صراعنا مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين الحبيبة والمحتل للجولان وأراضٍ عربية أخرى والطامع للسيطرة على الوطن العربي من محيطه إلى خليجه..".

ثم سرد الدكتور معن نموذجاً من المجازر الوحشية التي ارتكبتها التنظيميات الإرهابية في سورية، التي حملت بصمات المحتل الصهيوني الذي أجرم علناً بحق الشعوب العربية على مر سنوات، ولم يحرك العالم ساكناً!! ثم ساق المحاضِر شاهداً من التاريخ الإسلامي متمثلاً بالعهدة العمرية التي أعطت البشرية أرقى نماذج التعامل الإنساني، فكرّست لمفهوم الوحدة والمحبّة.

بدوره، أوضح الدكتور ناجي؛ الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين–القيادة العامة وعضو مجلس أمناء المؤسسة، أنه بإعلان الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمةً لكيان الاحتلال، تكون الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من دور التبني والدعم والرعاية والانحياز التام للكيان الصهيوني، إلى مرحلة العداء السافر للقضية الفلسطينية، وهو عداء مباشر للعرب والمسلمين في العالم.

ودعا الدكتور ناجي للاستيقاظ من الأوهام التي تراهن على ما تسمى "حيادية أو وساطة أمريكا" بحل القضية الفلسطينية، وضرورة وضع الخلافات وتقاذف المسؤوليات جانباً، وتحقيق وحدة وطنية؛ لاتخاذ موقف جماعي فلسطيني عربي ضد قرار "ترامب" بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة؛ "لأن هذا القرار الجائر يريد تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وتدمير مقدساته".

في ختام الندوة أدلت السيدة الدكتورة بثينة شعبان بتصريح لوسائل الإعلام مؤكدة أن الصهيونية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالإرهاب؛ لذلك فإن "الحرب ضد الإرهاب هي حرب ضد الصهيونية".. وجددت الدكتورة شعبان تأكيدها أن مقاومة الاحتلال في فلسطين والإرهاب في سورية هي مقاومة واحدة لعدو واحد للاستقلال والإنسانية .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=84891