دام برس - مضر ابراهيم :
لم تكن الندوة الحوارية التي أقامها فرع نقابة المهندسين بدمشق تحت عنوان “الدفاع المدني ودوره في السلم والحرب” حول تفعيل دور الهياكل التنظيمية في المنشآت للوقاية والحماية من حدوث الكوارث والخطوات اللازم اتباعها بعد حدوثها  خطوة، إضافة إلى الإضاءة على دور وواقع الدفاع المدني في سورية مجرد حوار عابر، بل تحول إلى نقاش كبير وصريح وشفاف حول الكثير من الوقائع التي تأخر الحديث عنها كثيراً قبل أن يكون لفرع نقابة المهندسين بدمشق فضيلة المبادرة. ولذا لم يكن سؤال دام برس خارج السياق عمن أخذ تلك المبادرة التي تأخرت سنوات طويلة انتحل فيها إرهابيون لبسوا - أو أُلبسوا - اسم الدفاع المدني ودُلقت عليهم كل الأضواء الإعلامية.
وبعيداً عن المجاملات التي تحصل في هكذا فعاليات شاركت "دام برس" في النقاش بشفافية خصوصاً لجهة التقصير الإعلامي الكبير الذي حصل والذي تعزّز الانطباع حوله بعد النقاشات في الندوة.
و على هامش الندوة أجرت دام برس عدة لقاءات بدايتها كانت مع المسؤول الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني العقيد حسين شحادة الذي قدّم إضاءة حول عمل مديرية الدفاع المدني وبنيتها وجهودها خلال فترات الحرب والسلم والمعدات الحديثة التي تستخدمها لعمليات إنقاذ المدنيين، وأيضاً عن العلاقة السلبية التي حكمت علاقة مديرية الدفاع المدني مع المنظمة العالمية للدفاع المدني.

والتقت دام برس أيضاً رئيس دائرة التدريب في المديرية المهندس رائد الحصري الذي أشار إلى تنفيذ المديرية دورات تدريبية بحالات الإسعاف الأولي والإنقاذ منها 450 دورة على مستوى سورية تم خلالها تدريب 10الاف و331 متدربا خلال العام الماضي استهدفت شرائح مختلفة.

كما التقت دام برس رئيس فرع دمشق لنقابة المهندسين نسيب خالد حديد الذي أكد على حرص فرع النقابة بدمشق على القيام والمبادرة بمثل هكذا ندوات حوارية. وأجاب رداً على سؤال لدام برس عمن أخذ الخطوة للدعوة إلى هذا الحوار بالقول: كلنا شركاء في هذا العمل لكن الدعوة والمبادة من فرع نقابة المهندسين وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
تخلل الندوة عرض فيلم قصير حول مهام وإنجازات الدفاع المدني منذ تأسيسه عام 1955 والأعمال التي يقوم بها.
وكانت دام برس التي استضافت العديد من الناشطين الغربيين الذين تحدثوا عن سرقة اسم "الدفاع المدني السوري" لصالح جماعة "القبعات البيضاء" المجموعة التي أسسها في تركيا عام 2013 ضابط الاستخبارات البريطاني جيمس لومزرييه وكانت حاضرة في أعمال الندوة الحوارية وشاركت بمداخلة وعدة ملاحظات وانطباعات ستفرد لها تحقيقاً خاصاً لاحقاً.