دام برس:

تعيش التشكيلية سناء بلول في عالم لوحتها وتتعامل معها كأنها كائن حي مليء بالاحساس والانفعالات فتتبادل معها مشاعر السعادة والرضا والحزن والغضب لتفرغ على سطحها كل أفكارها وإحاسيسها.

وتقول التشكيلية بلول في حديث لـ سانا: “تجربتي الفنية دخلت مرحلة النضج واصبحت لمسة ريشتي أكثر حساسية ووضوحا لكن مازال التجريب هو الهاجس الاكبر الذي اسعى من خلاله لاكتشافات فنية جديدة وكأنني في بداية الطريق وأرسم لأول مرة مع كل لوحة جديدة”.

وتجد بلول في المرأة رمزا للحياة والأمل والطبيعة وتجسيدا للجمال في الوجود لذلك تعطيها دور البطولة في لوحاتها مبينة أن الفن هو نتاج تجارب شخصية وتبادل للافكار والمعارف والخبرات والمهارات ما بين كل الفنانين بعيدا عن تصنيفات الفن تبعا لجنس الفنان.

وترى أن التشكيل السوري اليوم في أوج تطوره وتألقه وتقول: “الحرب على سورية ولدت ردود فعل عكسية عند السوريين لاظهار اكبر قدر ممكن من الفن كنوع من التحدي لاثبات صمودنا بوجه كل هذا الحقد الكبير علينا من قبل اعدائنا وضد الدمار الذي حاولوا ان يزرعوه في بلدنا”.

وتشير بلول الى ان المعارض الفنية الفردية والجماعية التي تقام في أغلب المحافظات حاليا وبما تقدمه من تيارات فنية متنوعة تعكس حال الفن التشكيلي السوري والحيوية التي يتمتع بها لافتة الى ان وزارة الثقافة تقدم عبر مراكزها كل التسهيلات الممكنة وتتعاون مع الفنانين لعرض نتاجهم الفني للجمهور.

وتعبر بلول عن تفاوءلها بمستقبل الفن التشكيلي السوري وتختم حديثها بالقول: “ما نراه من نتاج فني سوري يضاهي الفن العالمي وربما يتفوق عليه فرغم ما نمر به من أزمة وظروف صعبة كان الإبداع السوري هو الاقوى وفي كل المجالات فمن رحم المعاناة يولد الإبداع”.

والتشكيلية سناء بلول خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1998 باختصاص التصوير الزيتي ولها اربعة معارض فردية وعدة مشاركات في معارض جماعية محلية .