الرئيسية  /  اقتصاد

في جلسته الأولى .. الملتقى التأميني الوطني الأول : سيكون لقطاع التأمين دور في إعادة الإعمار


دام برس : في جلسته الأولى .. الملتقى التأميني الوطني الأول : سيكون لقطاع التأمين دور في إعادة الإعمار

دام برس - هنادي القليح :

انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات الملتقى التأميني الوطني الأول في فندق الشيراتون بدمشق بحضور وزير المالية السيد مأمون حمدان والسيد علي غانم وزير النفط ، وسفراء بعض الدول ، ومدراء وممثلين عن شركات التأمين ، وخبراء ورجال أعمال.

افتتح الملتقى في يومه الأول بالنشيد العربي السوري و من ثم عرض فيلم وثائقي عن واقع التأمين في سورية بعنوان "وحلق طائر الفينيق"،وتضمن اليوم الأول على تكريم للوفود الراعية والداعمة والمشاركة في الملتقى، أعقبته جلسة تمحورت حول دور الجهات الرقابية على التأمين في ظل الأزمة الحالية .
وأشاد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لقطاع التأمين، إذ عقدت العديد من الاجتماعات مؤخراً من أجل دعم هذا القطاع بغية النهوض به وإعادة إحيائه مجدداً بعد سنوات الحرب.
ومن خلال تصريح صحفي أعقب الافتتاح قال السيد حمدان: هذا الملتقى مهم جداً وننظر له بعين التفاؤل لإنعاش قطاع التأمين الذي تأثر كثيراً خلال سنوات الحرب التي تمر بها سورية ،داعياً إلى تضافر جهود مختلف الجهات التي لها علاقة بالتأمين لإعادته إلى سابق عهده و اعتبر حمدان أن التأمين يحتل مركز مرموق في سورية بالرغم من كل الصعوبات التي واجهته وأضاف بأن الحكومة تعمل جاهدة ليكون قطاع التأمين الرافعة الاقتصادية للاقتصاد السوري.

ولفت إلى أهمية هذا المؤتمر في هذه المرحلة الفاصلة بتاريخ سورية التي تبشر بنهاية الحرب و الدخول في مرحلة اعادة الاعمار إذ بدأت كل دول العالم تعيد حساباتها وتفكر بإعادة العلاقات مع سورية و من هنا كانت فكرة المؤتمر من أجل تكثيف الجهود و التعاون بين جميع القطاعات داعياً الخبراء في مجال التأمين إلى طرح أفكار مبتكرة و توصيات لتطوير القطاع و للعمل بها في المرحلة القادمة وقال: "نحن كـحكومة حددنا بوصلة المرحلة القادمة بدعم كل أشكال الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي والمجال مفتوح لكل من يريد أن يستثمر ضمن القوانين التي تصب في مصلحة سورية".

من جانب آخر لفت حمدان إلى أن ثبات سعر الصرف لعب دور كبير في تحسين السيولة وسمح بمعاودة استئناف القروض، وهذا ما سيتم الاعتماد عليه في المرحلة القادمة.

بدوره السيد وزير النفط علي غانم أشار إلى أهمية توقيت انعقاد الملتقى في وقت نحتاج فيه فعلياً لرفع مستوى ثقافة التأمين سواء على مستوى الأفراد أو الشركات وقال"نحن بحاجة فعلاً إلى هذا الملتقى وما سينبثق عنه من مقترحات و آراء و أفكار ستطرح" وأردف نحتاج أيضاً لدعم حكومي يرافق التوعية التي تحدثنا عنها من خلال وضع التشريعات اللازمة للنهوض بهذا القطاع لأفضل حال.
 

من جهته أكد حاكم سورية المركزي الدكتور دريد درغام على الدور الحيوي لقطاع التأمين والذي يتمثل بالمصارف و الشركات التجارية كون مهمته الأساسية هي حماية وضمان أمن المستهلك وسير عملية التنمية في الإطار السليم ، ونوّه إلى ضرورة وجود قطاع تأميني يتماشى مع مرحلة إعادة الإعمار ويتوافق مع مقتضيات المشاريع المراد تنفيذها و أشار الدكتور درغام إلى أهمية عقد مثل هذه الملتقيات لخلق مناخ توافقي على الأهداف الرئيسية المراد تنفيذها في المرحلة المقبلة والتي تتطلب ورشات عمل في شتى المجالات، مؤكداً على ضرورة توفير الأرضية المناسبة لكل القطاعات بما يسهم في خلق أرضية متينة لكل المشاريع و في شتّى المجالات .


من جانب آخر لفت المدير العام لهيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش إلى المساعي المبذولة لزيادة الدعم المادي الحكومي للتأمين الصحي من خلال تخصيص جزءاً إضافياً من وزارة الصحة  لدعم المشروع الوطني للتأمين، ومن جهة أخرى أوضح العش أن الظروف الاقتصادية قد تغيرت و أصبح التوسع في سوق التأمين واسلوب عمله ضرورة كداعم أساسي للاقتصاد الوطني، وأشار العش إلى استعداد الكثير من الشركات للصناعة داخل سورية وقال: هم موجودون في الملتقى اليوم لهذا الغرض ،مؤكداً أننا سنشهد في المرحلة المقبلة نمو وتعافيّ قطاع التأمين بعد الضعف و الركود الذي أصابه خلال سنوات الأزمة على سورية.

يذكر أن الملتقى الذي يمتد ليومين تحت عنوان" صناعة التأمين واقع وحلول" بتنظيم من هيئة الإشراف على التأمين وبرعاية السيد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=8&id=82656