دام برس :

قال الخبير العسكري السوري العميد محمد عيسى إن تعداد الأكراد في مدينة الرقة لا يزيد عن 3% من تعداد السكان.

وأضاف عيسى أن “المناطق التي تتوسع بها قوات سوريا الديموقراطية حالياً لا يوجد بها كردي واحد، وهى الآن تقوم بعمليات تهجير وتغيير ديموغرافي لتلك المناطق”.

وأكد الخبير العسكري، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الأحد، 15 اكتوبر/تشرين الأول، 2017، أن قوات سوريا الديموقراطية سوف تصطدم بالجيش السوري في منطقة الجزيرة وذلك لعدة أسباب وهي أن “القوات الأمريكية عندما تنتهي “داعش” في تلك المنطقة، لن يكون هناك مبرر لوجودها، لذلك تستخدم أمريكا الورقة الكردية، وقوات سوريا الديموقراطية لا يزيد عددها عن 20 ألف فرد، لكنها تسيطر على 50 ألف كم مربع، فكيف يمكن لهذا العدد القليل أن يسيطر على تلك المساحة إلا بالعم الأمريكي بشكل مباشر”.

وحول إمكانية الصدام بين قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية الموجودة في إدلب وعلى الحدود، قال عيسى، إن “الصدام بينها غير وارد لأنهما يسيران وفق التوجهات الأمريكية، ولو كان هناك مجال للصدام لتم ذلك على الحدود السورية التركية، فتركيا لا تمانع في قيام الدولة الكردية وفق السيناريو الكردي الأمريكي ووفقا لخطة واشنطن، ووفقاً للفكر التركي والذي يرى أن إدلب وحلب أراضي تركية، لذا يجب أن ننتبه لذلك، فالإستراتيجيات السياسية عادة ما تختبيء وراء مسميات أخلاقية، فعلى أرض الواقع تركيا تريد اقتطاع 12 ألف كم مربع من الأراضي السورية وهو أكبر من مساحة لبنان وضمها إلى تركيا”.

ولفت عيسى، إلى أن “الأمريكيين لن يدخلو حرب مباشرة لصالح الأكراد، وهناك تصعيد روسي أمريكي وصلت شرارته في الوقت الراهن للبعثات الدبلوماسية أو ما يمكن أن نسمية بـ “الحرب الباردة”، وإذا أضطر الأمر للدخول في مواجهة مع الأمريكان، في اعتقادي أن الروس سيوافقون السوريين في ذلك، فقد سبق وأعلنت روسيا أن النيران التي ستطلق على الجيش السوري من أي جانب سيتم الرد عليها، وفي ذلك إشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية أو القوات الأمريكية مباشرة”.