دام برس :

هي ليست مجرد ذكرى أو مناسبة وطنية إنما هي عقيدة وطنية راسخة، على مر العصور أثبت الشعب السوري أنه لا يقبل بالهزيمة ومن يعتقد بأن سورية قابلة للهزيمة فقد أخطاء في حساباته.

منذ العام 1970 بدأت مرحلة جديدة في تاريخ سورية الحديث حيث كانت التحضيرات لحرب تحرير شاملة في مواجهة العدو الصهيوني فكانت حرب تشرين التحريرية في العام 1973 والتي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر فكان التحرير الأول حيث بدأت مرحلة ثانية من مواجهة الكيان الصهيوني عبر مكافحة تنظيم الإخوان المجرمين تلك الحرب التي استمرت لأعوام يومها لم يكن أحد في العالم قد تحدث بشكل صريح عن الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.

سورية ومن خلال حكمة القائد الخالد حافظ الأسد وبعد رؤيته السياسية استطاعت سورية تشخيص الواقع كما هو حيث خاضت سورية حرباُ ضد التنظيم الإرهابي واستطاعت تحقيق الانتصار لتبدأ مرحلة النهوض الاقتصادي وتثبيت معادلة الردع والتوازن الاستراتيجي في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني.

وما أشبه اليوم بأمس فمع مرور ذكرى حرب تشرين التحريرية يواصل الجيش العربي السوري حربه ضد التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها؟

ما يجري اليوم على امتداد الجغرافية السورية هو حرب تحرير ثانية من رجس التنظيمات الإرهابية المدعومة إقليمياً ودولياً ومجدداً استطاع الجيش العربي السوري ومعه القوى الحليفة والصديقة والرديفة أن يمضي في حربه ضد الإرهاب ومن خلفه بكل تأكيد كيان الاحتلال الصهيوني.

كثيرة هي المحاولات التي نفذها كيان الاحتلال من أجل كسر صمود المقاومة وتفكيك منظومة الممانعة إلا أن عقيدة القتال ضد الإرهاب هب الأقوى والأبقى.

من يشاهد اليوم الخارطة الميدانية السورية ويقارنها مع السنوات السابقة يعلم علم اليقين بأن نهاية الحرب ضد الإرهاب قريبة وأن النصر كان وسيبقى حليف المقاومين الشرفاء ومن يراهن على هزيمة محور المقاومة فقد خسر رهانه.

في ذكرى حرب تشرين التحريرية نتقدم من السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري وكل مواطن ومقاوم وأسرة شهيد وعائلة جريح بأسمى آيات التبريك وننحني إجلالاً أمام تضحيات الشهداء وكل نصر وأنتم بخير.