دام برس :
بدأت "قوات الدفاع الذاتي" و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة بحملة باتجاه دير الزور، قبل أن تنتهي من تحرير الرقة.
ويرى الخبير أن الطموحات المتزايدة جاءت بسبب الرغبة في الاستيلاء على موارد طبيعية أكثر من أجل تعزيز الدولة الجديدة. ومن المعروف أن أكبر ثروة نفطية في سوريا تتركز في دير الزور التي تقع تحت سيطرة "داعش". والذي يهزم الإرهابيين هناك سوف يحصل على هذه "الغنائم" المهمة. وهي ضرورية لدمشق من أجل بناء الاقتصاد المدمر للبلاد. ولكن الولايات المتحدة والأكراد لا يهمهم هذا الأمر، وهم يدافعون عن مصالحهم فقط في سوريا. وتقسيم سوريا وإنشاء "دول مصغرة" على أراضيها خارجة عن سيطرة دمشق، يتناسب تماما مع خطط واشنطن. وهذا يمثل تهديدا دائما للدولة السورية، وسيجعل البلاد أكثر ضعفا، وبالتالي يزيد من فرص الولايات المتحدة في تعزيز نفوذها هناك. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذا التطور للأحداث يشكل تهديدا ليس فقط للنخبة الحاكمة في سوريا، ولكن أيضا للشعب السوري. وأوضح دولغوف، في شرق البلاد، ولا سيما في دير الزور، لا يوجد عمليا أي سكان أكراد. السكان المحليون هم في الغالب من العرب السنة، الذين لا يرحبون بظهور قوات الدفاع الذاتي مع قوانينها وأنظمتها. وهذا بالطبع سيؤدي إلى ظهور خلافات واحتجاجات.
وعلاوة على ذلك، فإن أي مناورات عسكرية على أراضي البلد دون موافقة رسمية من دمشق هي ببساطة غير قانونية. وقد شددت قيادة الجمهورية العربية السورية مرارا وتكرارا على ضرورة تنسيق جميع خطوات الجماعات المسلحة مع الجيش السوري. وفي البداية كان الأكراد موافقين على هذا. ولكن الآن أصبح من الواضح أنهم بدأوا يلعبون ضد القواعد سعيا للحصول على قطعة من "الفطيرة" السورية. وكل هذا يمكن أن يؤدي إلى اشتباكات مع القوات السورية، ومنع تدمير "داعش"، وفي نهاية المطاف، إطالة أمد الحرب الدموية. |
||||||||
|