دام برس:
يُعدُّ المنزل المؤسسة الأولى في المجتمع، وهو أساس العلاقات الاجتماعيَّة والمخرِج الأهم لأفراد أسوياء معتدلين نفسياً، غير أنَّ جميع الأسر تُعاني من حين لآخر من المشاكل والمشاحنات بين الزوجين؛ ومن الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأبناء، وقد يعتقد البالغون أنَّ الأطفال لا يصابون بالتوتر والضغط النفسي، لكن عندما ينشأ الأطفال في بيئة جدليَّة محاطة بالمشاكل بين الأبوين فإنَّه من الممكن أن يؤثر ذلك سلباً عليهم.
بداية احتياجات الطفل تنبع مبدئياً من الحاجة للشعور بالأمان والاستقرار، فزعزعة هذا الجانب قد يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسيَّة عند الطفل ومنها: ـ تدني في المستوى الدِّراسي، وقد يحاكي الطفل سلوك والديه أثناء المشكلات فيصبح عدوانياً، سواء لفظياً أو جسدياً كبت هذه المشاعر قد يظهر في صورة أعراض جسديَّة ذات منشأ نفسي كالآلآم الجسديَّة المختلفة والتبول الاإرادي.
ـ قد تتولد لدى الطفل مشاعر الخوف من انفصال الوالدين، وقد يجد نفسه عائقاً لهم؛ لذا قد يحاول الهروب من المنزل ويكون هذا السلوك مدعاة لهم للاهتمام به، أو قد يجد أنَّ الانضمام لأصدقاء السوء متنفساً لمشاعره، أضف إلى ذلك تعاطي المواد المخدرة الذي يزداد خطورة في مرحلة المراهقة.
وتم الايضاح أنَّه يمكن علاج هذه المشكلات لدى الطفل من خلال برامج علاجيَّة تُقدَّم في العيادات النفسيَّة مع تقديم الاستشارات الأسريَّة للزوجين، وذلك للتوصل للحلول المناسبة لتلك المشكلات الأسريَّة.
|
||||||||
|