الرئيسية  /  من هنا وهناك

مهرجان بلودان السياحي 2017 حكاية انتصار وإرادة حياة يرونها أهل بلودان ومحبيها وزوارها


دام برس - قصي المحمد :
أطلقت وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق وبحضور وزير السياحة المهندس بشر يازجي وسماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم وأمين فرع الحزب السيد همام حيدر ، فعاليات مهرجان بلودان السياحي 2017 الذي يحمل بفعالياته ألوان النصر والفرح احتفالاً بعودة بريق بلودان والألق السياحي فيه.
بدأ المهندس بشر يازجي وزير السياحة كلمته بتحية إجلال وإكبار لأصحاب الفضل بوجودنا هنا واجتماعنا في حدث مماثل ينبض بالحياة ويحمل رسالة الفرح للجميع.. فحماة الديار عليكم سلام.. موجها السلام لمن مهد طريق النصر والتطهير بدمه وجسده وروحه.. فألف انحناءة لأرواح شهداء سورية وألف سلامة لشهدائها الأحياء الذين لولاهم لما كنت مهنئا أبناء بلودان وزوارها بهذا المهرجان.
وقال وزير السياحة: المحبة الكبيرة للمنطقة والعمل قدر المستطاع على نهضتها سياحيا بعد ما عانته في سنوات الحرب الأخيرة مستندين في ذلك بداية إلى توجيهات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي يولي كل منطقة سورية اهتماما خاصا وثانيا إلى رهاننا أن بلودان عائدة لا محال إلى سياقها الطبيعي الحياتي والتاريخي والاقتصادي.. بالتزامن مع اتساع رقعة الأمان في المناطق المحيطة.. ونافضة عنها آثار الحرب وكآبتها..


وأكد الوزير يازجي أن بلودان حيث السياحة ببساطتها وهي ثقافة حياتية يتبناها أهل المنطقة وسكانها.. وهنا متنفس دمشق ومقصد السوريين المحبب.. ولا يمكن في السياق الطبيعي للأحداث والمنطق أن تنتمي هذه الأرض للحب كما للكره.. وللقتل كما للحياة.. لا يمكن لمن احتضن واستضاف ورحب بكل مظاهر الفرح والغبطة.. أن يتشح بسواد التطرف والبغض..
مضيفاً من هنا كان إيماننا أن هذا المهرجان هو فقط خطوة بداية تفتتح فيها بلودان موسمها السياحي الأول بعد التعافي .. وتخطو بكل ثبات نحو صناعة سياحة تليق بالدم المبذول لأمانها.. وهو ما يبشرنا به العودة السريعة للمنشآت السياحية لتأخذ البلدة شكلا نموذجيا لسرعة التعافي والعمل..
وأضاف الوزير يازجي بالأمس رفعت حلب صوتها ورحبت بإشراقة النصر من احتفال قلعتها.. واليوم ترفع بلودان وأهلها الصوت أيضا وتمد اليد لا للرقص والغناء والطرب.. بل لكل مظهر من مظاهر الحياة وإعلان النصر والمضي بالعمل صونا لرسالة كل من قدم لوطنه وأرضه وشعبه وفرحه.. من هنا نشكر كل ساهم في عكس هذه الصورة الجميلة ودق جرس الحياة احتفاءا بالمكان ونصره وحماة أرضه وأعلن بلودان مهرجانا للزوار يفتح ذراعيه على مدار العام..


من جانبه أكد سماحة مفتي الجمهورية لم تكن سوريا في يوم من الأيام إلا حاضنة لكل الثقافات العربية والفكر الإنساني وصناعة وتجارة وعالم الروح، فسورية التي استقبلت كل رسالات السماء واحتضنت في ربوعها وجبالها وقممها وسهولها كل أبناء الشرائع والمذاهب والقيم واللغات، وهي اليوم تقول للعالم كله أردتم من هذه القيم أن تتلوى والله أراد لها أن تبقى طاهرة فجيشنا بدمائه الطاهرة أعطاها عطرا وقيما فأبناء شعبنا غدا سيبدأو بزراعة السهول لتعود تعطي لقيم قممها ومن بلودان التي حاولوا ان يأتو إليها بعددا من القمم مضيفا ان بلودان نموذج كانت تحتضن ليس فقط بلدان الأمة العربية بل بلدان العالم وهاهي اليوم تفتح صدرها لأبناء سورية وأبناء العالم وتقول ان أبناء سورية وبلودان وسهل الزبداني وبقين وكل أبناء هذه المنطقة لا يحملون في قلوبهم أي حقد على من جاء يدمرهم بل سيحاسب من دمر وان من اتى ليعيش أجوائنا ويشم نسيمنا فنقول له أهلا وسهلا تعال ازرع معنا الخير لتقطع ايادي من قطعت اياديهم على يد جيشنا، سوربة اليوم في البلودان وغدا في معرض دمشق دولي وبعدها في سوق الحمدية وبعدها في قلعة حلب وبعدها في ربوع حمص وحماه وبعدها ستروننا في دير الزور ولرقة والحسكة وستروننا في مواقع الحدود التي ارادو ان يجعلوها حدودا تغلق على سورية لنقول نحن سنجعلها جسرا بين الشعوب وستروننا في الاردن والعراق ولبنان نفتح كل الحدود لمن يعرفون القيم ويقفون عند الحدود ولا يتجاوزون حق الشعب السوري فالشعب السوري يسترد حقه ويرفع رايته كما وعد قائدنا وقال سورية الله حاميها.

وخلال حضوره اكّد عضو مجلس الشعب السوري محمد حمشو على أهمية إفتتاح مهرجان بلودان السياحي في المرحلة الحالية وخاصة أنّ المنطقة تحررت من الإرهاب منذ فترة زمنية ليست ببعيدة حيث يعتبر رسالة كبيرة لكل من حارب سورية وأهلها، موضحاً حمشو أنّ منطقة بلودان من أهم المناطق السياحية في سورية ورافد قوي للإقتصاد السوري.


كما بيّن حمشو أنّ الشعور الكبير الذي يجمع هؤلاء الناس هو حبهم الكبير لبلدهم و وطنهم وقائدهم وجيشهم.
وأضاف، كل منطقة  من سورية داعم قوي للاقتصاد السوري وبلودان منطقة رافدة للاقتصاد والسياحة وخاصة أنّ هناك عدد كبير من السياح المحليين والأجانب قد حضروا هذا المهرجان .

وفي سياق متصل أشار رئيس اتحاد شبة الثورة معن عبود إلى أهمية مشاركة الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية في هذا المهرجان باعتبار مهرجان بلودان السياحي الأول من نوعه في المدينة وخاصة بعد تحريرها من الإرهاب مؤخراً، مبيناً عبود أنّ مشاركة اتحاد شبيبة الثورة في فعاليات المهرجان هي  جزء هام وضروري وخاصة أنّ إقامة هكذا مهرجانات هي تخدم البلد وداعمة لإقتصاده وتشكل رسالة للجميع تؤكّد أنّ سورية صامدة في وجه الإرهاب وستعود سورية إلى ما كانت عليه من قبل.


ابتدأ المهرجان بجولة للسيد الوزير والسادة الحضور في شوارع بلودان وساحاتها حيث تم تقديم عرض نحاسي "لكشاف سورية" وعرض لفرقة السيف والترس وعروض رياضية (جودو - كراتيه - دراجات هوائية) من قبل فريق الإتحاد الرياضي العام في بلودان بالإضافة لرفع العلم السوري بطول 200متر من قبل فريق "بصمة شباب سورية " من ثم قدمت فرقة آرام الفنية عدة لوحات استعراضية مسرحية جسدت عدة مراحل تاريخية مرت بها سورية وصولاً ليومنا هذا والتضحيات التي يقدمها إبطال الجيش العربي السوري اليوم.
تضمنت فعاليات اليوم الأول افتتاح مهرجان التسوق في الصالة الذهبية للبلدة ليتم بعدها الوقوف دقيقة صمت رفع علم الجمهورية العربية السورية في ساحة البلدة على أنغام النشيد الوطني
تلا ذلك افتتاح كل من معرض الكتاب الحرف اليدوية والرسم التشكيلي والتصوير الضوئي وأعمال ذوي الإحتياجات الخاصة والكتاب في فندق بلودان الكبير.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من مهرجان بلودان السياحي 2017 بحفل فني ضخم أحياه الفنان اللبناني أيمن زبيب حيث علت أصوات الآلاف من السوريين رسالة للعالم أجمع بأن سورية ستبقى موطن السلام والفرح وسيبقى صوت السوريين يعلو على أصوات القتل والتدمير ولا يعلو عليه.
 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=80658