دام برس:
صاحبت أزمة الخليج منذ بدايتها بمخاوف للفصائل في سورية والتي بات من المعروف إنقاسمها بين تابعيين, المحور التركي القطري والتي تتمركز فصائله في الشمال السوري, والمحور السعودي الإماراتي والذي تتمركز فصائله أيضاً في الجنوب السوري المتاخم للحدود الأردنية المدعومة أميركاً.
نزاع الفصائل في سورية ليس بأمر جديد والذي تضمن معارك شرسة بين الأطراف كان منها ماحصل في الغوطة الشرقية بين "جيش الإسلام" المدعوم من الرياض و"فيلق الرحمن" المدعوم من الدوحة وأنقرة, هذه المعركة وغيرها تعتبر نقاط قوة تسجل لصالح دمشق والتي تسجل إنتصارات كبيرة في معاركها في الفترة الأخيرة.
هذا وإضافةً للنزاع الكردي التركي, والتي تقول مصار بأن السعودية والإمارات قدمت إستعدادها لدعم "قوات سورية الديمقراطية" الكردية, والتي تعد العدو اللدود للأتراك وهذا إن دل على شيْ فهو يدل على التضارب القوة والمصالح بين الأطراف, بغض النظر عن التأكيدات الأخيرة على التعاون لحل الملف السوري.
وفي السياق نفسه أبدت الولايات المحدة إبعاد الأتراك عن معركة الرقة, وذلك بعد إرسال ترامب تلميحات على أنه ينوي الإعتماد على الأكراد وقوى مدعومة من السعودية لدخول معركة الرقة, وهذا ماسوف يؤثر على قوة الفصائل الأخرى أبرزها حركة "أحرار الشام" المدعومة تركياً و"أحرار الشام" "جبهة النصرة" والشبه المؤكد علاقتها بالدوحة.
والأكثر جدلاً هو دخول طهران في حل النزاع الخليجي, وخاصةً بعد إطلاق قطر نداء مساعدة منها والتي بادرت طهران بمساعدتها وهذا ماسيخلق تداعيات جديدة على الساحة السورية, وخاصةً على الفصائل المسلحة المتعددة الإنمتاء, كما حصل سابقاً على خلفية التعاون بين أنقرة وموسكو وطهران.
أمينة شرف