دام برس:
الصحافة التركية تتهم الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاجها "سياسة قذرة" لإثارة الصراعات بين المجموعات المسلحة المتواجدة في ريف حلب الشمالي، بهدف إفساد جهود القوات التركية هناك .
جاء الإتهام التركي بعد الاشتباكات بين ما يسمى "المجلس العسكري لمدينة الباب" و "الفوج الأول" في محيط المدينة .
و قالت صحيفة "يني شفق" : إن "بالتزامن مع عمليات درع الفرات  بمشاركة القوات التركية وما يسمى الجيش الحر بالمنطقة ما بين جرابلس والراعي وصولاً إلى الباب لتحريرها من مسلحي تنظيم داعش، قامت الولايات المتحدة بالإلتفاف حول مجموعات الجيش الحر بهدف إفساد التعاون بين القوات التركية  و الجيش الحر، و فتح الطريق أمام ما يسمى حزب الاتحاد الديمقراطي – بيدا للسيطرة على المنطقة" .
و أكدت الصحيفة أن " وزارة دفاع الأمريكية تعاونت مع وكالة الإستخبارات الأمريكية لزعزعة استقرار الشمال السوري و إزعاج القوات التركية لتنسحب من المنطقة و يسيطر حزب الاتحاد من بعدها" .
و إن ما يسمى "فرقة السلطان مراد" و "حركة أحرار الشام" التابعتان للجيش الحر تبادلتا الإتهام بالهجوم على مقرات لهما في قرى سوسيان وعبلة وقباسين بمحيط مدينة الباب، بحسب بيانين منفصلين صدرا عنهما و ذكر البيان أن "فصيل الفوج الأول تعرض للهجوم من المجلس العسكري في مدينة الباب بسبب نيتها الانضمام إلى أحرار الشام" .
على خلفية ذلك أرسلت تركيا قوات لفض النزاع بين المجموعات المتصارعة، و تتشكل قوات "فض النزاع" من "كتلة النصر" بكل فصائلها، حيث قامت بحماية مقرات الفصيلين المتنازعين، كما نشرت حواجز على مداخل مدينة الباب، متوعدة بالرد على أي جهة تخل بالتهدئة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض فقد قُتل نحو 30 مسلحاً من المجموعات المتصارعة وأُصيب آخرون في كمين نصبته "وحدات حماية الشعب" الكردية بريف حلب الغربي .
يرى مراقبون إن هذا التقرير الذي نشرته صحيفة تركية سيزيد من حدة التوتر الأمريكي التركي، و بعد التصريح الأمريكي بدعم "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تُعتبر إمتداد "لحزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا .
كلينا القطامي