دام برس:
بعد أكثر من 6 سنوات على الحرب بدأت كفة الميزان تميل لناحية الجيش السوري وحلفائه بعد سلسلة الإنتصارات الميدانية.

أستهلت تلك الإنجازات بعملية إحتواء المسلحين والإنسحاب من المدن الكبرى للحفاظ عليها, ومن ثم عمليات وصل المحافظات بعضها بالبعض الآخر، فربط دمشق بحمص، ومن ثم بالساحل السوري عبر السيطرة على القصير، ومن ثم فتح طريق حلب، وأمّن طريق دمشق  درعا وغيرها من الطرقات الإستراتيجية والأساسية.

فصورة الخارطة الميدانية السورية في عام 2013 لا مجل لمقارنتها بخريطة اليوم, مع العلم أن مناطق سيطرة الجيش السوري لم تتجاوز النصف, إلا أن أهمية المكان والإنتصار لا تقاس بالحجم أو السماحة إنما بالأهمية والفاعلية.
ليأتي الإنتصار الأكبر هو إستعادة الجيش لمدينة حلب, وتثبيت قدم في درعا ليبدأ عملية تحصين المنقطة الوسطى، دمشق وحمص، عبر التقدم في شرق حمص، وفي القلمون ومدنها، ومن ثم تسويات ريف دمشق والزبداني التي فرضت سيطرة الجيش السوري على محيط العاصمة السورية بالكامل.
ومع التأكيد على التقدم وفتح الطريق مع العراق والذي بذلك يكون قد حقق أهداف سورية وأهداف الحلفاء فبعد الإتصال بين سوريا والعراق يصبح الهدف الاسسترايجي للإتصال بين إيران ولبنان ممكناُ.
كل هذه الإنجازات الميدانية حققت نوع من الإستقرار وتثبيت للدولة السورية وأبعدت فكرة التقسيم عن أراضيها, لتبقى بذلك الهدف الأكبر السيطرة الكاملة على الأراضي السورية, وأعلان الانتصار.
أمينة شرف