دام برس:

لا تزال آلة القتل المتمثلة بـ«التحالف الدولي» بقيادة واشنطن وتنظيم داعش الإرهابي تزهق أرواح السوريين وتريق دماءهم يوماً بعد الآخر، في ظل صمت دولي وتزييف للحقائق، حيث راح ضحيتها خلال 15 يوماً فقط، 409 مواطنين سوريين مدنيين في عدد من قرى وبلدات وأحياء المدن في المحافظات السورية المختلفة، أكثر من نصفهم قتلوا في غارات للتحالف، وبينهم أطفال ونساء.
ويدعي المشاركون في التحالف الدولي الذي بدأ عملياته في سورية في أواخر عام 2014 أن تحالفهم شكل بهدف محاربة تنظيم داعش، إلا أن الحقيقة هي أن ضحاياه في أغلبيتهم مدنيون في حين أن مقاتلي التنظيم يعيثون فسادا في الأرض.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فقد استشهد 409 مواطنين مدنيين سوريين بينهم 59 طفلاً و52 مواطنة، ومن بين المجموع العام يوجد 72 شخصاً بينهم 20 طفلاً و13 مواطنة استشهدوا في ضربات جوية للطائرات الحربية التابعة للتحالف على حيي الحميدية والعرضي بمدينة دير الزور ريف مسكنة في أقصى ريف حلب الشرقي وقرية دبسي عفنان بريف الرقة وريف حماة الشرقي، و131 شخصاً بينهم 25 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و28 مواطنة استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على ريفي الرقة ودير الزور، و34 مواطناً بينهم 7 أطفال و3 مواطنات استشهدوا في قصف لتنظيم داعش على مناطق في أحياء القصور وهرابش والجورة في مدينة دير الزور، و19 مواطناً بينهم طفلان و4 مواطنات أعدموا على يد تنظيم داعش في ريفي الرقة ودير الزور، و19 مواطناً بينهم طفلان ومواطنتان قتلهما التنظيم في هجومه على قرية جزرة البوشمس بريف دير الزور، و29 مواطناً بينهم 5 أطفال و4 مواطنات و4 من البدو استشهدوا على يد التنظيم في قريتي عقارب الصافية والمبعوجة بريف مدينة سلمية.
كما وثق المرصد مقتل 165 عنصراً من تنظيم داعش جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها في عدة مناطق خارجة عن المناطق التي شملتها مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد».
كما وثق المرصد استشهاد 105 مواطنين بينهم 31 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و23 مواطنة، في مناطق سيطرة تنظيم داعش بسبب ضربات للتحالف الدولي وإعدامات على يد التنظيم وسقوط قذائف من قبل التنظيم.
وفي تفاصيل مجزرة قرية جزرة البوشمس، نقل المرصد من عدد من «المصادر الموثوقة»، أن داعش، نفذ عملية تسلل وإعدام جماعي وحرق واختطاف في قرية تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالريف الشمالي الغربي لدير الزور.
وأوضح، أن عناصر من تنظيم داعش تسللوا عند ظهر الجمعة الماضي، إلى قرية جزرة البوشمس الواقعة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، قرب الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة، وقاموا بقتل 19 مدنياً بينهم طفلان ومواطنتان، حيث جرى تجميع بعضهم في مكان واحد وإطلاق النار على رؤوسهم، وإضرام النيران بعدد من الجثث.
ووفق المرصد، فإن عناصر التنظيم المتسللين إلى القرية، عمدوا إلى اختطاف 3 مقاتلين من مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات عملية «غضب الفرات»، ولا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، ويخشى أن يقوم التنظيم بإعدامهم في وقت لاحق، كما قام التنظيم بسرقة جرارات زراعية وأغنام وماشية.
عملية التسلل والقتل الجماعي للمدنيين واختطاف المقاتلين وسرقة ممتلكات مواطنين، عقبها اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر التنظيم من جانب، ومقاتلين من «قسد» من جانب آخر، نجم عنها مقتل 8 على الأقل من عناصر التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي «قسد».