دام برس:
بعد نجاح المعرض الفوتوغرافي عن معالم سورية بمركز أبوناك أغورا الثقافي بتنظيم و اعداد و تصوير عائلة الدكتور منذر فطيمي المقيم في المجر  بمدينة صولنوك الهنغارية العام الماضي .
اقامت عائلة الدكتور منذر فطيمي  بالتنسيق مع بلدية صولنوك و مركز أبوناك أغورا الثقافي حفلا فنيا بمناسبة اعياد الجلاء و انتصارات الجيش العربي السوري ، بحضور رئيس البلدية وأعضاء البلدية وأعضاء منتدى من أجل سورية ممثلة برئيس المنتدى الدكتور طارق ميالة
و أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة سورية  فرع المجر ممثلة برئيس الفرع ادونيس كساب وحضور الطلبة الدارسون في الجامعات الهنغارية
وحضور شخصيات هنغارية من مدينة صولنوك .
و بعد سماع النشيد العربي السوري  ألقت الآنسة فاطمة الفطيمي ابنة الدكتور منذر كلمة هذا نصها:
نرحب بالسيدات و السادة الحضور و زملائي الطلاب و الطالبات
أهلا بكم في مدينة صولنوك التي تحتضن اليوم عيدنا العزيز علينا جميعا هو عيد الجلاء ال 71
أريد أن اذكر ببضع عبارات عن سوريتنا الحبيبة و حضرتكم بالغنى عن التعريف عنها
سوريا....هي من اقدم المناطق المأهولة في العالم منذ أكثر من 7000 عام قبل الميلاد و في سوريا توجد أقدم مدينتين مأهولتين في العالم و هي دمشق 6300 قبل الميلاد و حلب 6000فبل الميلاد
أيبلا...ازدهرت ما بين 1800و1650 فبل الميلاد تم العثورفيها على اكثر من 20 ألف لوح رقمي من الطين بالكتابة المسمارية و هي من أهم التنقيبات الاثرية في سوريا
ومرت العصور التاريخية على سورية بالحضارات السومريون و المصريون و الاشوريون و الكلدانيون و الفارسيةو اسكندر المقدوني و الرومانية و العثمانية التي دامت اكثر من 400 عام
و منذ عام 1920  بدأ الاحتلال الفرنسي و أخر عسكري فرنسي ترك الاراضي السورية بتاريخ 1946|4|16
و هذه المناسبة العيدة تقيمها و ترعاها عائلة الفطيمي من سوريا و من المدينة الثانية حلب
حلب مدينة مهيبة تاريخية ذكرت في أقدم المصادر                  التاريخية و هي ارث حضاري عالمي
و لم تكن حلب حاضرة ثقافية فحسب بل و انها كانت عبر القرون عاصمة للتجارة العالمية مثل انكلترا كانت تشكل اسواق حلب مصدر اكثر من نصف واردتها في النصف الثاني من القرن السابع عشر و ان حلب كانت تشكل اهم مركز للتجارة الهولندية في المشرق عام 1598 و قوة حلب باسقطابها الدبلوماسي عالميا حينما اقدمت العديد من الدول على فتح قنصليات فيها  ففي عام 1207 عقدت اتفاقية تجارية بين جمهورية البندقية و مملكة حلب الايوبية و فتحت ايضا قنصلية فرنسية و بلجيكية كل ذلك كان دورا هاما في تطويرها و ازدهارها هذا اعطاها دفق النهوض من الكبوات المرة تلو الاخرى بعد كل زلزال مدمر او هجمة بربرية او حصار الغرباء
مثلما يجري حاليا و التاريخ يعيد نفسه و المستعمر يحن للاستعمار من جديد
و في القرن التاسع عشر قام المستشرق المجري كورشي جمعة شاندور المعروف باسكندر جمعة الكورشي لزيارة حلب عدة مرات بقصد العلم و اقام فيها في خان النحاسين و في عام 1848 في عهد الاحتلال العثماني تولى منصب والي حلب القائد  بام يوجف البولوني و الذي عرف باسم مراد بام باشا و دفن فيها حتى عام 1929 بعدها نقل الى بولونيا
و لا ننسى اوغاريت التي قدمت للعالم الابجدية و الحضارة و عمريت و افاميا و بالميرا و دورا اوروبس و حصن سليمان
سوريا الشمس التي لا تغيب....تحيا سوريا و يحيا السوريون و كل عام و انتم و سوريتنا بخير ....

بدوره وجه الدكتور طارق ميالة رئيس منتدى من اجل سورية كلمة شكر فيها الحضور المجري  و شكر خاص لبلدية صولنوك  و عائلة الدكتور منذر الفطيمي  لانجاز هذا الحفل
و بالعودة لما قالته ابنة الدكتور الفطيمي عن اهمية سورية عبر التاريخ اشار الى ما قاله مدير متحف اللوفر الفرنسي بان لكل شخص وطنان وطنه الام ووطنه الثاني سورية لان سوريا منبع الحضارات
تحدث الدكتور طارق بمناسبة السنة2000 لميلاد السيد المسيح قيام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة سوريا
سوريا السلام و سوريا مهد الحضارات الذي انتشرت منه الاديان السماوية و سورية بلد التعايش بين الاديان
و كمثال على ذلك في دمشق نجد الجامع الاموي يحتضن قبر يوحنا المعمدانالذي يقصده اخواننا المسلميين و المسيحيين
و كذلك في حلب قبر النبي زكريا والد يوحنا المعمدان
ذكر صيدنايا التي تحتضن كنيسة صيدنايا و فيها نجد الصورة الاصليةللسيدة العذراء التي رسمها القديس لوقا و كل من اخواننا المسيحين و الاسلام يزورونها
بلدنا سورية تنزف لانها تتعرض لاشرس هجمة تتعرض لها بلد على مدى التاريخ
هذه الهجمة لتدمير السلام و لتدمير التعايش بين الاديان
و لكن بفضل صمود جيشنا و شعبنا لن يستطيعوا تحقيق اهدافهم
بهذه الكلمات ختم كلمته: نصلي و نطلب من الله عز و جل ان يعيد السلام و المحبة و التعايش لوطننا الحبيب سوريا
الدكتور منذر الفطيمي  راعي الحفل شكر الحضور
رحب بالسيد المحافظ و السيد الدكتور طارق ميالة رئيس منتدى من اجل سوريا و الدكتور تمام اسعد  ممثل الاطباء في المجر و رئيس الطلبة في هنغاريا السيد ادونيس كساب
و قال:
اهلا بكم في مدينة صولنوك بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا و قلوب كل السوريين هي عيد الدلاء ال 71 الواحد و السعون على خروج اخر فرنسي من الاراضي السورية الساعة 11 ليلا يوم 16 نيسان
سيكتب التاريخ و ستقرا الاجيال
أن سوريا لم تغلق بابها يوما بوجه نازح او لاجئ او هارب من بلده
اسمعوا يا عرب .. أن سوريا لم تتطلب يوما تأشيرة للدخول من عربي يريد الزيارة او السياحة او المرور في سورية
سورية لم تنصب أبدا خيمة لنازح او مشرد او طريد من بلده بل في سورية اقيمت الاحياء و الشوارع للم الشمل الواحد بين اللاجئيين
اسمعوا ايها السادة العرب
سيكتب التاريخ ايضا....و نحن من يدونه
و ستقرا الاجيال ان السوري عندما احتاج المأوىلم يأوه الا الخيام على الحدود
و عندما احتاج اخوته منعوه حتى الدخول....!
ارفع رأسك عاليا و افتخر فانت سوري .
و شكرا